أكد رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين وصندوق الاستثمارات بتمويل عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين على خلفية ترسيته على «ائتلاف الشعلة» المكون من عدد من الشركات السعودية والإسبانية. وقال إنه تم اختيار عرض «الشعلة»؛ لتقديمه عرضا أقل من ائتلاف الراجحي، مشيرا إلى أن قيمة العرض الفائز تصل إلى عشرة مليارات دولار «نحو» 37.5 مليار ريال «موضحا أن أعمال المرحلة تشمل استكمال أعمال البنى العلوية التي تشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب البالغ عددها 35 قطارا ومعدات الصيانة. وأضاف الحقيل في تصريحات له أمس أن الترسية تمت على تحالف الشعلة؛ نظرا إلى اجتياز العرض المقدم منها جميع المراحل المطلوبة والتي على رأسها مسألة التأهيل الفني؛ نظرا إلى أهميته، بالإضافة لمسألة الأسعار التي تبين لنا أنها أفضل من العروض الأخرى. وأوضح أنه ضمن التحالف شركات سعودية وإسبانية مثل تالكو لتصنيع القطارات السريعة، بالإضافة لشركات مؤهلة لها، وهي متخصصة في الكهرباء الاتصالات الإشارات والتشغيل. وقال «المرحلة الثانية هي وضع القضبان الحديدية للقطار وتصنيع 35 قطارا بسرعة 350 ك/س، بالإضافة للاتصالات والإشارات، والثانية عقد صيانة لمدة 12 عاما وإنشاء معهد فني لتدريب الشباب السعودي على الصيانة وأعمال القطارات». وأضاف «نأمل أن يبدأ التشغيل التجريبي للقطار بعد توقيع العقد بنحو ثلاثة أعوام، خاصة وأن تصنيع القطارات يستغرق ما بين 2.5 إلي ثلاثة أعوام»، مشيرا أن المراحل الأولى من المشروع تم توقيع عقودها بعد سنة واحدة من توجيه الملك عبدالله، والتي تنفذ الآن من أنفاق وجسور وعبارات، والقسم الثاني من المرحلة الأولى هو إنشاء أربع محطات في جدة ومكة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة المنورة. يذكر أنه تم توقيع عقد مع ائتلاف الراجحي في وقت سابق لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة 6.7 مليار ريال التي تشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردم والجسور والعبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه، في فبراير 2009، أعقبها التوقيع على عقد بقيمة 360 مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية «شاعر ومشاركوه» بالتضامن مع شركة جيتنسا الإسبانية لتتولى مسؤولية الإشراف على تنفيذ المشروع.