الحكم جزء من اللعبة، جملة يتداولها الكثير من عشاق المستديرة ولكن الموقنين بها يبدون قلة. فلو تناولنا جانب الحكام في لعبة كرة القدم لوجدنا الكثير يتحدثون عن التحكيم كجانب مظلم من اللعبة ومضاره السلبية على اللعبة أكثر بكثير من فوائده، لهؤلاء: هل فكرتم لوهلة ما هو البديل؟ هناك من سيقول التكنولوجيا بديل ناجح هو بلا شك كذلك، ولكن من أين لنا المتعة كمشاهدين فهي ستكون لعبة جامدة يشوبها الكثير من البلادة بلا شك، فهل تخيلتم معي كرة القدم بليدة؟ حكمنا المحلي: هو الحلقة الأضعف من خلال تصاريح مسؤولي الأندية، وكأن الحكم هو من بدأ مسلسل نزيف النقاط في الفريق وتسبب في نزول الفريق للمراتب الوسطى في سلم الدوري دون أن ينافس على أي بطولة محلية أو قارية ولا أنسى فربما كان سببا رئيسا في سوء تغذية اللاعبين بمجرد التفكير فيه. الحكم بشر معرض للخطأ ويستحق التقدير برغم أن مظلته لا تقيه هطول الكثير من حدة الهجوم وشراسة التهم. أما المردود المادي فما يحصل عليه حكمنا المحلي لا يوازي سوى القليل من الذي يحصل عليه الحكم الأجنبي. وهذا القليل للأسف يذهب نظير شراء «الطين والعجين» ومع هذا فهو لا يزال يحاول جاهدا أن يكون ممثلا مشرفا لنا في الكثير من المحافل القارية والعالمية «لله درك» يا حكم. دعوكم من «نظرية المؤامرة» ودعونا نستمتع باللعبة وأخطاءها إن وردت، كل ما عليكم هو خلع نظاراتكم السوداء واستبدال جملة الحكم «جزاء» اللعبة، بالحكم «جزء» من اللعبة هكذا المتعة تكون «زين». لست ضد احتساب ضربة جزاء أو سلامة لاعب أو تدارك خطأ، كلها بلا شك أمور مهمة يجب تصحيحها ولكن ليس بالنقد اللاذع إنما بالارتكاز على نقد هادف راق يغنينا من الدخول في النوايا لكيلا ننوء بأنفسنا في نفق مظلم، تأثيره سيكون «سلبيا» على أفراد الفريق والتحصيل النقطي وعلى مسابقاتنا بشكل عام، ذلك ما نحن في حاجة ملحة له لنرتقي معا «بدورينا وحكامنا». فلا ضير أن أولينا الحكم المحلي اهتمامنا كما يولونه اهتمامهم، فكلنا يتذكر أن الاتحاد الإنجليزي أوقف السيد فيرجسون خمس مباريات إضافة إلى غرامة مالية لتصريحاته ضد الحكام «فقط». آخرا: أعتقد فينا واحد ما يستاهل الثاني.