اختلفت ردود الأفعال تجاه تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي لقيادة الأدوار النهائية لمسابقتي دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد بين مؤيد ومعارض. فالمؤيدون يرون أن الاستعاتة بالحكم الأجنبي كانت إيجابية رغم الأخطاء التي وقع فيها معظم الحكام الذين تمت الاستعانة بهم، ومنهم من ارتكب أخطاء مؤثرة، ويذهب هؤلاء إلى أن الأخطاء واردة وتحدث في الكثير من الملاعب ومن مختلف الحكام أيضاً.. وكما يردد خبراء القانون فهي جزء من اللعبة. ويرى المؤيدون أن وجود الحكم الأجنبي خفف من حدة التوتر التي يشهدها الوسط الرياضي قبل المباريات وأثناءها وبعدها، وكان لوجود الحكم الأجنبي دور في احترام لاعبينا للقانون فلم نعد نشاهد الاحتجاجات المتكررة على كل صافرة - باستثناء احتجاجات الاتحاديين على الحكم السويسري - وشاهدنا كيف يتقبل اللاعب القرار بأسلوب حضاري لم نعهده في الكثير من المباريات التي قادها حكام محليون، ولا ندري هل السبب يعود لأسلوب الحكام في التعامل مع اللاعبين ونص القانون.. أم أن للعوامل المحيطة باللاعب قبل المباريات دوراً في ذلك؟ ومع الحكم الأجنبي اختفت الألعاب الخشنة التي «عُرفت» محلياً في «الانبراشات» لإضفاء صفة الشرعية عليها! ٭٭ ويرى المؤيدون أيضاً أن وجود الحكم الأجنبي سوف يسهم بتطوير مستوى الحكم السعودي خاصة الأجيال القادمة التي لديها قابلية التطوير والرغبة في الاستفادة، كما أنه يوفر الحماية للحكم السعودي مستقبلاً، إذ إن حدوث بعض الأخطاء من الحكام الأجانب سوف يسهم في قبول الشارع الرياضي لأخطاء حكامنا لقناعته بأن أخطاء التحكيم واردة بل ومتوقعة.. وأن أفضل الحكام أقلهم أخطاء. ٭٭ المعارضون أقل بكثير ومعظمهم إما من الحكام المحليين أو المتعاطفين معهم، وإن أيد بعضهم مبدأ اتاحة الفرصة للحكم الأجنبي، إلا أنهم يأملون بالتوقف عن استمراريتها سيما وأنها أكدت على أن أخطاء الحكام الأجانب هي أخطاء الحكم المحلي نفسها إن لم تكن أكثر منها، ويستغرب هؤلاء كيف يستقبل الرياضيون هنا سواء لاعبين أو مسؤولي الأندية والجماهير والإعلام الرياضي أخطاء الحكم الأجنبي أكثر من تقبلهم أخطاء الحكم المحلي؟. ٭٭ بعض خبراء القانون مع مبدأ الاستعانة بالحكم الأجنبي، لأن وجوده سيفيد بلا شك الحكم السعودي وسيسهم في ارتفاع مستوى مباريات الحسم لأن التجربة أثبتت تفرغ اللاعبين للأداء بعيداً عن ملاحقة الحكام والاحتجاج على كل صافرة، ولكن الخبراء اشترطوا أهمية حسن الاختيار للحكام وأن يكونوا من الحكام العالميين المعروفين وليس بمستوى بعض الحكام الذين قادوا المباريات وارتكبوا أخطاء مؤثرة وكبيرة من حكام يفترض أنهم أفضل من حكامنا المحليين! إذاً التجربة تحتاج لمزيد من الوقت مع التركيز في اختيار الحكام وستكون النتائج إيجابية سواء على مستوى المنافسات أو على مستوى استفادة الحكم السعودي. باختصار ٭٭ المدرب البريطاني عادل الدريدي الذي الغى القدساويون عقده قبل أن يبدأ.. انتقد الإدارة القدساوية وقال إنها انشغلت بصفقة ياسر عن إعداد الفريق! ٭٭ الحكم الدولي السابق محمد فودة قال إنه من مؤيدي استمرار الحكم الأجنبي في الدوري السعودي - وطالب الحكام السعوديين بإعادة الثقة بالحكم السعودي، وهذا لن يتأتي إلا باستعادة الحكم للثقة بنفسه وتحسين المستوى البدني واللياقي والذهني. ٭٭ رئيس الاتحاد منصور البلوي قال إنه سعيد بانتهاء موضوع ياسر القحطاني مع الهلال.. وعلى الهواء طالب القدساويين بإعادة الشيك المصدق بعد أن أدى المهمة بنجاح سواء برفع السعر أو تأخير الصفقة في محاولة عرقلتها!