فشل فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في استعادة أمجاد الماضي وتسجيل اسمه كطرف من طرفي نهائي دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمس أمام مضيفه الكوري الجنوبي جيونبك بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمعهما ضمن إطار منافسات إياب الدور نصف النهائي للبطولة لتتوقف بذلك مسيرته التي بحث من خلالها عن استعادة أمجاد عامي 2004 و2005 عندما اعتلى قمة العرش الآسيوي. وجاءت خسارة الاتحاد بهدفي البرازيلي إينيو أوليفيرا جونيور 20-36 فيما سجل هدف الاتحاد الوحيد ويندل 72. وتضاعفت صعوبة مهمة الاتحاد الذي كان مطالبا بالفوز عقب خسارته على أرضه ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدفين إثر طرد مهاجمه المميز نايف هزازي عند الدقيقة ال11 من عمر اللقاء ليكمل فريقه اللقاء ناقصا لاعبا ليشهد اللقاء قبل نهايته بدقيقتين طرد كرونوسلاف لوفرك من صفوف جيونبك. وانطلقت المواجهة ببحث اتحادي عن تحقيق المراد من خلال البحث عن المرمى الكوري بقوة بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه وسط تنظيم للاعبي الخصم للحفاظ على تفوقهم الذي عادوا به إلى بلادهم من جدة. وتعرض فريق الاتحاد لضربة موجعة بعد طرد مهاجمه نايف هزازي 11 الذي هز الشباك الكورية مرتين في لقاء الذهاب، حيث أشهر الحكم اللبناني أندريه الحداد في وجهه البطاقة الحمراء إثر احتكاكه مع قائد جيونبك الكوري الجنوبي من دون كرة. وساهم النقص العددي الاتحادي في مضاعفة الأزمة الاتحادية وإراحة الأعصاب الكورية مما نتج منه بعض الإرباك الذي أدى إلى رفع درجة المعاناة الاتحادية بعد اهتزاز شباك مبروك زايد عندما نجح البرازيلي في اقتناص الكرة من أمام المدافع أسامة المولد 20 وواجه مرمى مبروك زايد ليرسل الكرة أرضية عانقت الشباك معلنة عن الهدف الأول لجيونبك. وحاول فريق الاتحاد لملمة أوراقه والعودة إلى أجواء المباراة ومجاراة اللعب دون أي محاولات هجومية وسط بحث كوري عن هدف تعزيز آخر يقربه أكثر من بطاقة المواجهة النهائية، وتمكن الكوريون من هز الشباك الاتحادية مجددا من خلال ضربة زاوية إلا أن صافرة الحكم رفضت احتسابه بداعي دفع المهاجم الكوري الجنوبي لأسامه المولد. ومع استمرار أحداث اللعب نشط الاتحاد صفوفه وتحركاته حتى سنحت له فرصة مؤكدة لتسجيل هدف عند الدقيقة 27 إلا أن يقظة الحراسة الكورية حالت دون تعديل موازين المواجهة بعد أن لعب ويندل كرة عرضية أرضية انقض عليها محمد نور محولا لها في اتجاه المرمى إلا أن بسالة الحارس أحبطت تسجيل هدف اتحادي. وواصل الفريق الكوري خطورته من خلال ضربات الزاوية وكاد أن يضاعف النتيجة بهدف ثان عند الدقيقة 33 من خلال كرة تكفل القائم الاتحادي بإبعادها قبل أن تصل إلى مشعل السعيد الذي تولى مهمة الإبعاد عن منطقة الخطر. وأثمر ضغط جيونبك الكوري الجنوبي عن هدف ثان من خلال ضربة زاوية جديدة أصابت الاتحاد في مقتل بعد أن لعب البرازيلي إينيو أوليفيرا جونيور ضربة زاوية وتجاوزت رأس راشد الرهيب لتدخل المرمى معلنة عن هدف ثان 36 لم يستطع مبروك زايد معه إبعاد الكرة. وعلى الرغم من التأخر الاتحادي بهدفين إلا أن مدرب الفريق البلجيكي ديمتري فضل التريث دون إجراء أي تغييرات على صعيد المقدمة؛ لتفعيل الدور الهجومي بعد طرد نايف هزازي لتتواصل أحداث اللعب حتى أطلق الحكم أندريه الحداد صافرته معلنا نهاية الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض والجمهور فريق جيونبك بهدفين نظيفين. وفي الحصة الثانية حاول الاتحاد تقليص الفارق وتعديل النتيجة أمام الرغبة الجادة لفريق جيونبك لحسم الأمور مستفيدا من عوامل نقص الاتحاد والتفوق في النتيجة إلى جانب الفوز في المباراة الماضية، ووضحت الرغبة في الوصول إلى المرمى الكوري الجنوبي من خلال الاندفاع إلى الأمام وتشكيل خطورة بالغة عليه وسط خطورة كبيرة شكلها فريق جيونبك عبر الهجمات المرتدة السريعة. وساهمت مشاركة الكويتي فهد العنزي إلى جانب تحركات محمد نور والبرازيلي ويندل في استحواذ جزئي على الكرة للاعبي الاتحاد إلا أن ذلك الاستحواذ لم يشكل أي خطورة تذكر حتى الدقيقة 70 من عمر اللقاء. وكاد اللاعب البديل كرونوسلاف لوفرك أن يزيد المحنة الاتحادية بتسجيل هدف ثالث من خلال كرة قوية سددها في اتجاه المرمى إلا أن مبروك زايد تصدى لها ببراعة وحولها إلى ضربة زاوية. وأثمرت تحركات الاتحاد عن تقليص النتيجة بعد أن نجح ويندل في إحراز الهدف الأول لفريقه بعد استغلال تمريرة محمد نور الذكية وإرساله الكرة إلى داخل شباك جيونبك الكوري كهدف أول. وزاد الهدف من عزيمة الاتحاد تسجيل هدف التعادل من خلال المحاولات المستمرة التي لم يكتب لها النجاح في الوقت الذي حضرت فيه البطاقة الحمراء مجددا إلا أنها في توقيت متأخر بالنسبة إلى الاتحاديين بعد أن أشهرها الحكم اللبناني أندريه الحداد في وجه اللاعب كرونوسلاف لوفرك قبل نهاية المواجهة بدقيقتين. واستمرت أحداث اللعب حتى أطلق الحداد صافرته معلنا تأهل جيونبك الكوري الجنوبي إلى المباراة النهائية من دوري أبطال آسيا وخروج الاتحاد رسميا بخسارته للإياب بهدفين مقابل هدف واحد .