لفظ شاب ثلاثيني أنفاسه الأخيرة، أمس، بين يدي مدير الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي الذي تصادف أن كان في زيارة تفقدية للمركز الصحي بروضة بني نورة شرق المنطقة. ومع بدء جولة الوادعي في المركز تفاجأ هو ومرافقوه بدخول أسرة تحمل شابا ثلاثينيا في حالة احتضار ليباشر مدير صحة عسير والمدير الطبي بالمركز حالة المريض وتقدم له الإسعافات الأولية ولكن الموت كان أسرع من أيدي الإنقاذ حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيدي مدير صحة عسير وكادره الطبي. وأكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد بن نقير ل«شمس» صحة الواقعة «المريض قدم إلى المركز وهو في الأصل متوفى وتم تقديم التنفس الصناعي له وكل الإسعافات الأولية، ولكن الموت حضر وتوفي الشاب رحمه الله». ونفي ابن نقير صحة ما قيل إن الشاب كان يتحدث للدكتور الوادعي قبل وفاته، ويقدم له بعض الطلبات الصحية للمركز. وأوضح جبران عبدالله، أحد سكان روضة بني نورة، أن المركز الصحي يخدم نحو ثلاثة آلاف نسمة من سكان المنطقة وتم إنشاؤه عام 1419ه وقد دعمته الشؤون الصحية بعسير بالكوادر الفنية، ولكن ينقصه عدم وجود إسعاف لنقل المرضى في حالة الضرورة.