أعلنت الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات «وقاية» عن إطلاق برامج توعوية جديدة تستهدف الحد من انتشار المخدرات ومستخدميها، من بينها برنامج «المقاومة البيولوجية» الذي يعتمد على إرادة مستخدم المخدرات في الإقلاع عنها. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، علي بن عبدالله الجريس في المؤتمر الذي عقد مساء أمس الأول أن الجمعية التي تزاول أعمالها منذ نحو سبعة أعوام، تقدم برامج عديدة للوقاية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على اختلافها. وأضاف أنهم أطلقوا برنامجا تحت مسمى «المقاومة البيولوجية» يستهدف مستخدمي المخدرات أنفسهم، بحيث يتم تعزيز إرادتهم ومساعدتهم على قراراتهم الخاصة بالإقلاع عن التعاطي. كما لدى الجمعية مشروع يستهدف الطلبة المتميزين في المدارس من أجل تأهيلهم بدورات ومن ثم الاستعانة بهم لصالح الأعمال التطوعية الخاصة بجمعية وقاية. وكذلك لدى الجمعية برنامج يتمثل في «الكرسي العلمي للتصدي للمخدرات لمرحلتي الماجستير والدكتوراه»، ويهتم هذا الكرسي الأكاديمي بدراسات المخدرات وأنواعها ومدى ضررها وطرق توزيعها والمتاجرة بها. وإلى جانب ذلك أطلقت الجمعية برنامجا خاصا بالأحياء السكنية، بحيث تقسم المدن إلى أحيائها الرئيسة ويخصص لكل حي أسبوع أو نحو ذلك؛ من أجل بث دعاية إعلامية عن الجمعية؛ ولتحقيق أهدافها في الحد من استخدام المخدرات. وذكر الجريس في ختام المؤتمر أن الجمعية واجهت أزمة مالية خانقة؛ نظرا إلى قلة المتبرعين لصالحها، غير أنه أشار إلى تحسن طفيف سيمكنهم من استئناف الأنشطة، إلا أنه لم يخف تطلعه إلى اكتساب مداخيل للجمعية ستكون عاملا أساسيا في بث ثقافتها وتعزيز دورها.