أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن المواد المتقدمة من الضروريات الرئيسة للمملكة لما لديها من موارد طبيعية تمكنها من الحصول على قيمة مضافة في صناعات مهمة من أولها صناعة البترول عن طريق تطوير مواد جديدة مثل البوليمرات «اللدائن» والمواد المركبة، والأغشية المطورة وتقنيات العزل لاستخدامها في تحلية المياه وصناعات البترول والبتروكيماويات. وأوضح الدكتور السويل خلال افتتاحه، مساء أمس الأول، فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المواد المتقدمة 2011، الذي تنظمه المدينة في مقرها، أن إنشاء المدينة للبرنامج الوطني للمواد المتقدمة ونظم البناء، جاء بهدف الإسهام بفاعلية في تنمية اقتصاد المملكة من خلال توفير بيئة متكاملة وداعمة لتطوير المواد المتقدمة ونظم البناء ودعم الشركات ذات العلاقة. وأضاف «كذلك إيجاد وظائف جديدة وتطوير تقنيات متقدمة بما يحقق التوجه الوطني ويعزز قدرة المملكة التنافسية وهي تخطو نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة». وأشار الدكتور السويل إلى أن المدينة تسعد باحتضانها فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المواد المتقدمة 2011، حيث يجمع نخبة متميزة من المختصين في هذا المجال، متطلعا أن يسهم هذا التجمع إلى الارتقاء بمستقبل المواد المتقدمة في المملكة. ومن جانب آخر، أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور ماهر العودان أن المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المواد المتقدمة يوفر فرصة لمجموعة عالمية من كبار الباحثين والخبراء لمناقشة آخر التطورات في تقنيات المواد المتقدمة، والتعرف على الفرص المستقبلية في هذا المجال السريع التطور. وقال «إن المملكة تعتزم أن تصبح رائدة عالميا في تقنيات المواد المتقدمة ومصدرا لمواد متقدمة ذات قيمة عالية على مدى السنوات المقبلة، حيث ستبني نظام ابتكار فعال ذا روابط قوية بين البحوث والتعليم وبين الصناعات والجامعات والقطاعات المختلفة». وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي لتقنية المواد المتقدمة الذي تضمن 19 ورقة عمل استعرضت في أربع جلسات علمية على مدى يومين تناقش من خلالها التطورات العلمية في مجال تقنية المواد المتقدمة، وهي تقنية بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل التنمية للمملكة، وهنالك إمكانية أن تصبح المملكة أكثر كفاءة وقدرة على المنافسة في العديد من الصناعات وجوانب الحياة المختلفة، وذلك من خلال ابتكار مواد متطورة للغاية ومصممة بدقة. وتعتبر تقنية المواد المتقدمة حيوية للصناعات البترولية والبتروكيماويات وتحلية المياه؛ لذلك فإن المملكة بحاجة إلى الحفاظ على الزخم في تطوير هذه التقنيات من أجل دعم النمو المستقبلي والمنافسة العالمية. وتغطي محاور المؤتمر جوانب عديدة عن تقنيات المواد المتقدمة مثل المواد المتقدمة في البيئات القاسية، والمواد النانوية للطاقة وتطبيقات المياه، وكذلك السيارات والطائرات ومواد البناء، بالإضافة إلى المواد الطبية الحيوية. وقد تضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول جلستين واشتملت الجلسة الأولى على خمس أوراق علمية قدمها نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، حيث أوضح الدكتور ستيفن ليو، من جامعة ماينز الأمريكية، معالجة الليزر لمواد الفضاء ولحام القوس بالليزر المركب للمواد الإنشائية، بعدها قدم الدكتور كلاوس فريدريك، مستشار البحوث بألمانيا، شرحا عن تصنيع أجزاء من مركبات البوليمر المتقدمة لتطبيقات السيارات .