تضاعفت مسؤولية المنتخب السعودي في قطع بطاقة التأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بعد تعادله، أمس، مع نظيره التايلاندي دون أهداف في اللقاء الذي جمع الطرفين بالعاصمة التايلاندية بانكوك ضمن إطار ثالث مواجهات المجموعة الآسيوية الرابعة. وظهرت بداية اللقاء باستحواذ سعودي على معظم مجريات اللعب في محاولة للوصول إلى المرمى التايلاندي ولكن دون خطورة تذكر في الوقت الذي ظهر فيه الأداء التايلاندي يشوبه بعض الارتباك من خلال كثرة أخطاء التمرير والكرات المقطوعة. وتواجد محمد نور في مركز الوسط المتقدم ليدعم تحركات ياسر القحطاني الذي بدا متحمسا لتقديم عطاء كبير داخل الميدان. وفي أول الهجمات الخطرة حول ياسر القحطاني كرة بالرأس وصلته في منتصف الملعب وهيأها للمندفع محمد نور الذي تجاوز أحد مدافعي تايلاند وسدد كرة قوية كانت أحضان الحارس التايلاندي في انتظارها «21». وتواصلت محاولات السيطرة السعودية على مجريات اللعب من خلال محاولات الاختراق الجانبية عن طريق الأطراف، حيث انطلق عبدالله الزروي في هجمة من الجهة اليمنى ولعبها عرضية قبل أن تلامس الأقدام التايلاندية وتصل إلى الطرف الآخر لتجد القادم من الخلف عبدالعزيز الدوسري الذي سددها قوية وتخطت حارس المرمى إلا أن الدفاع كان متيقظا وأبعدها قبل ولوجها المرمى «33». ومع مرور الوقت استعاد أصحاب الأرض ثقتهم بأنفسهم من خلال محاولة مشاطرة لاعبي الأخضر اللعب حتى سنحت لهم عدة فرص أمام المرمى التايلاندي وسط بعض الأخطاء الدفاعية التي كادت أن تكلف المنتخب السعودي الكثير حيث هدد المرمى السعودي عن طريق دانجدا ودانجلاو. ولم تفلح جميع محاولات الطرفين في هز الشباك حتى أطلق الحكم صافرته. وفي الحصة الثانية حاول المنتخب التايلاندي الذي وضح غضب مدربه الألماني شايفر من السيطرة السعودية أن يعود إلى أجواء اللعب وتمكن من إعادة تنظيم صفوفه وسط كثرة الأخطاء السعودية وانزلاقات اللاعبين داخل أرض الميدان. وفي المقابل ظهرت بوادر الخطورة السعودية بكرة لعبها تيسير الجاسم من الجهة اليمنى انبرى لها ياسر القحطاني من بين المدافعين ولعبها رأسية اعتلت العارضة التايلاندية وهو الأمر الذي أقنع الهولندي فرانك ريكارد بالزج بمهاجم آخر بحثا عن التسجيل، حيث زج بناصر الشمراني بديلا لعبدالعزيز الدوسري وتواصل الأداء العام للمواجهة بين مد وجزر في ظل نشاط محمد نور داخل الميدان؛ ما ساهم في زيادة الفاعلية، حيث لعب كرة أخرى لعبها ياسر القحطاني ولكنها لم تكن أفضل من المحاولات السابقة حيث تصدى لها الحارس. وفي ظل المحاولات المكثفة تداخل ناصر الشمراني مع حارس المرمى في كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسقطت أمام ياسر القحطاني الذي لم يتوان في إيداعها الشباك إلا أن صافرة الحكم حالت دون احتسابها هدفا سعوديا بداعي ارتكاب الشمراني لخطأ الالتحام بالحارس. ولم تفلح المحاولات السعودية في هز الشباك التايلاندية؛ ما دفع بفرانك ريكارد للزج بالمهاجم نايف هزازي بديلا عن ياسر القحطاني لتنشيط الهجوم لتستمر مجريات اللعب بين الجانبين دون أن تثمر عن أي جديد ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المواجهة بالتعادل السلبي من دون أهداف. أستراليا تكتسح عمان وفي اللقاء الثاني اكتسح منتخب أستراليا الأول لكرة القدم ضيفه العماني بثلاثة أهداف نظيفة واقتربت أستراليا من حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الرابع والحاسم من التصفيات، وانحصر التنافس بنسبة كبيرة بين تايلاند والسعودية لنيل البطاقة الثانية، نظرا لصعوبة موقف المنتخب العماني. وحجزت أستراليا العلامة الكاملة حتى الآن بثلاثة انتصارات رفعت رصيدها إلى تسع نقاط، تليها تايلاند بأربع نقاط، ثم السعودية بنقطتين، وتأتي عمان أخيرة بنقطة واحدة .
