قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف «أنا أشرب من المياه الواصلة إلى المنازل، ولا صحة لما يشاع عن أنها غير صالحة للشرب، ومن يشيع مثل هذه المسائل له مصالح خاصة، حيث إن مياه التحلية تعمل بمواصفات عالمية». وأوضح فهيد الشريف في تصريحات صحفية بعد حفل تكريم الإدارات الحاصلة على شهادات الأيزو ISO 9001 و27001 في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن كثرة الانكسارات لأنابيب المياه تعود للعوامل الجغرافية في بعض المناطق التي تسبب عملية تآكل، وأن هذه الأنابيب لا تعمل لها صيانة؛ لأنها طويلة العمل وتقدر بأن تعيش 40 أو 50 عاما. وأشار فهيد الشريف إلى أن ما حصل في أنابيب الرياض كان المسبب الرئيس فيه هو الأنبوب الثاني، حيث إن الأول لم يسبب أي مشكلات واستمرت عملية صيانة الخلل يومين، حيث إن الثاني عندما انكسر كلف عملية طويلة لإصلاحه من خلال تفريغ الأنابيب وكذلك تنظيفها. وأضاف: حيث إن ما حصل حادثة وليس من المتوقع أن تحصل دائما، والمفترض أيضا عدم حصولها، حيث إن المضاعفات التي حصلت كانت بعد الانكسار الثاني. وفيما يخص مشروع رأس الخير، قال المحافظ «المشروع لا يزال في البداية ويعمل عليه، حيث إن العقود وقعت متأخرة من عشرة شهور، وسيكون جاهزا في الوقت المحدد، وخطوط الأنابيب إلى حد كبير انتهينا منها، وهناك أيضا مشاريع قادمة تمثل تحلية المياه في ينبع والمدينة المنورة». وتابع «إن أهم مشكلتين في المؤسسة تتمثلان في التأمين الطبي وبدل السكن، وحيث إن في المؤسسة هناك سكن وسوف نحاول العمل على حل المشكلة قريبا، ولكن تظل الحاجة إلى التعويض لمن لم يسكنوا، حيث عرض على مجلس الإدارة ورفع إلى المقام السامي، وحول إلى الخدمة المدنية». وأضاف: أتمنى أن يأتي التخطيط وتحويل المؤسسة إلى شركة مع إجراءات أسهل وأسرع، وفيما يخص التأمين الطبي توجد في المؤسسة عيادات وعلاج بسيط، وهناك تحويل لبعض المستشفيات إذا كانت تستدعي الأمور. ومن جانب آخر، أكد نائب المحافظ للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله آل الشيخ أن إعادة هيكلة المؤسسة سيتم الانتهاء منها خلال عامين، حيث إن المرحلة المقبلة تستهدف إعادة الهيكلة لمحطات الشقيق. وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أنه بسبب التطور الهائل والسريع في متطلبات العملاء أصبح الضمان للجودة والاستمرار في إنتاج المنتج بنفس المواصفات غير كاف لتحقيق رضا العميل، فكان من الضروري إدخال مفهوم التحسين المستمر في مواكبة التطور والتغيير، مبينا أن ذلك أصبح هدفا دائما للمؤسسات، وكان عليها أن تسعى في تحقيقه ولأجل ذلك بدأت هيئة المواصفات العالمية في تعديل المواصفات القياسية للأيزو 9001/2000 مما زاد من قوة المنظمات على الاستمرار في إنتاج منتجات ذات جودة عالية. وأشار آل الشيخ إلى أن تطبيق مفاهيم ومقاييس الجودة الشاملة والاستمرار فيه مطلب ملح وضروري لمن ينشد النجاح والتميز، وهو الأساس في تحقيق الربحية والتنافسية وزيادة الإنتاجية كما وكيفا، وتقليل الخسائر والأزمات والعيوب والمشكلات، موضحا أن تطبيقها أصبح عنوانا للشركات والمؤسسات العالمية الراقية .