حمّل محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد الشريف، على أشخاص (لم يسمهم)، واتهمهم بالتشكيك في صلاحية المياه الواصلة إلى المنازل، فيما كشف نائب محافظ المؤسسة للتخطيط والتطوير عبدالله بن عبد العزيز آل الشيخ، أن إعادة هيكلة المؤسسة وتخصيصها سينتهي خلال عامين. وقال الشريف خلال حفلة تكريم الإدارات الحاصلة على شهادات الأيزو، أمس، والتي أقيمت في الرياض: «ما يثار حول عدم صلاحية المياه الواصلة إلى المنازل غير صحيح، ومن يردد ذلك لهم مصالح خاصة، وهم يشربون منها، وهي مياه منتجة وفق المواصفات العالمية». وأضاف أن «الانفجار الذي حصل في أنابيب المياه في الرياض كان بسبب انفجار الأنبوب الثاني، ما أدى إلى زيادة الضغط على الأنبوب الأول، والذي انفجر لاحقاً، واستمرت عملية الإصلاح في الخطين لمدة يومين». وبشأن مشروع مياه رأس الخير، قال الشريف: «المشروع ما زال في البداية، والعقود تم توقيعها منذ 10 أشهر، وسيكون جاهزاً في الوقت المحدد، وخطوط الأنابيب إلى حد كبير انتهينا منها، وهناك أيضاً مشاريع قادمة لتحلية المياه في ينبع والمدينة المنورة». وعزا كثرة انكسار أنابيب المياه إلى «عوامل جغرافية في بعض المناطق تسبب تآكل الأنابيب، وهذه الأنابيب لا بتم عمل صيانة لها، وهي تعيش 40 أو 50 سنة». وعن مشكلات المؤسسة، قال المحافظ: «أهم مشكلتين تواجهان المؤسسة هما التأمين الطبي وبدل السكن، ويوجد سكن في المؤسسة ولكنه لا يكفي، وسنحاول العمل على حل المشكلة قريباً، ولكن تظل الحاجة إلى التعويض لمن لم يسكنوا، إذ عرض على مجلس الإدارة ورفع إلى المقام السامي، وتم تحويله إلى الخدمة المدنية». وفيما يخص التأمين الطبي، قال إنه «توجد في المؤسسة عيادات وبها علاج بسيط، ويتم التحويل إلى المستشفيات إذا كانت الحالات تستدعي ذلك، مشيراً إلى أن تأخر حوافز الموظفين في المؤسسة تعتبر مشكلة، «ونرجو منكم الدعاء للموظفين في المؤسسة بالبقاء فيها». من ناحيته، كشف نائب محافظ المؤسسة للتخطيط والتطوير عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن إعادة هيكلة المؤسسة ستنتهي خلال عامين. وكان محافظ المؤسسة قال قبل خمس سنوات إن المؤسسة ستسلم خلال العام نفسه دراسة تخصيصها، ثم يتم رفعها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لإقرارها من الحكومة، متوقعاً بدء التخصيص وإعادة الهيكلة خلال العام نفسه، موضحاً أن المرحلة المقبلة في الهيكلة تستهدف محطات الشقيق. وأشار إلى أنه بسبب التطور الهائل والسريع في متطلبات العملاء أصبح الضمان للجودة والاستمرار في إنتاج المنتج بالمواصفات نفسها غير كاف لتحقيق رضا العميل، إذ كان من الضروري إدخال مفهوم التحسين المستمر في مواكبة التطور والتغيير، وقد أصبح ذلك هدفاً دائماً للمؤسسات، وكان عليها أن تسعى إلى تحقيقه. وشدد على أهمية تطبيق مفاهيم ومقاييس الجودة الشاملة والاستمرار في ذلك، باعتبار ذلك مطلباً ملحاً وضرورياً لمن ينشد النجاح والتميز وهو الأساس في تحقيق الربحية والتنافسية وزيادة الإنتاجية كماً وكيفاً وتقليل الخسائر والأزمات والعيوب والمشكلات. ولفت إلى أن المؤسسة عندما أنشأت قطاع التخطيط والتطوير سعت مباشرة إلى استحداث إدارة الجودة، وتم تكوين فريق عمل من المختصين وأوكلت لهم مهمة إعداد تصور شامل لبيئة عمل المؤسسة وإعداد الأهداف ورسم السياسات والخطط لتطبيق معايير الجودة الشاملة في عملياتها الإدارية والمالية والإنتاجية، وقد ظهرت جهود الإدارة بشكل سريع ومميز، إذ تمكنت أكثر من 14 إدارة من إدارات المؤسسة في المركز الرئيسي والساحلين من الحصول على شهادات الأيزو 9001 / 2000 وشهادة الأيزو 27000 والخاصة بأمن المعلومات.