الكتابة عن الواقع النصراوي خاصة ما يتعلق بالفريق الكروي الأول لم يعد يجدي معه الترقيع الذي تقوم به الإدارة.. وليس في حاجة إلى مزيد من المبررات والأعذار كون المدرج النصراوي لا يحتمل مثل ذلك أو بمعنى أدق طفح الكيل لديه.. ولم يعد لديه سعة إلا للكي؛ لأنه آخر العلاج. بداية يجب الاعتراف بأن إدارة الأمير فيصل بن تركي هي من تتحمل تبعات ما يحدث للفريق حاليا.. لأنها وعدت بالكثير من أجله ولم يقدم حال الفريق سوى القليل مما يوازي طموحات الفرق الأقل إمكانيات ومكانة منه. شجاعة تحسب للأمير فيصل بن تركي اعتذاره عبر «تويتر» لجماهير ناديه على المستوى والنتيجة عقب مباراة الفتح.. لكن أنصار ومحبي النادي والفريق وإدارته أيضا يسألون ماذا سيحل هذا الاعتذار.. وماذا ستقدمون وسيقدم الفريق النصراوي؟ الذي لم يحقق سوى فوز يتيم من «4» مباريات.. والذي عجز عن تجاوز فريق طموح، مثل الفتح وهو ناقص لاعبا ثم يتعادل معه ويتقدم عليه في النهاية فهذا يعني أن الفريق لا يعاني فنيا وعناصريا فقط بل إداريا أيضا.. لأنه لا يمكن أن تحل بالفريق لاعبين محليين وتستقطب محترفين أجانب وجهازا فنيا جديدا وتبقى الحال على ما هي عليه وربما أسوأ. النصر يعاني نفسيا. من يشاهد الفريق الحالي بعناصره وجهازه الفني يلمس أن بإمكانه تقديم أفضل مما كان لكنه فريق بلا روح.. فريق مذاقه الكروي خال من أي نكهة. لقد جلس شرفيو النادي جلسة مصارحة وتصفية نفوس وخرجوا على قلب رجل واحد وقلت حدة الصراعات وفتحت الطرق المغلقة بين بعضهم البعض وبينهم وبين إدارة النادي، وبقيت الإدارة والأمير فيصل بن تركي ملزمين بالجلوس مع بعضهم لبحث أخطائهم.. ومن ثم جلوس الرئيس شخصيا مع كبار نجوم النصر من اللاعبين لمعرفة أسباب هذه البداية المتعثرة للفريق.. وحينها سيخرج الرئيس بقناعة كبيرة أنه يجب عليه أن يتنازل عن بعض قناعاته. وأكاد أجزم بذلك. فالكرة الآن في ملعبه وليست في ملعب غيره وله أن «يشوطها» حيث شاء. ففي كل الأحوال نتيجتها مردودة عليه وعلى اختياراته.