عبر عاملون في الحج والسياحة عن دهشتهم من اختفاء آثار المرشدين السياحيين ال12 الذين يمثلون الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي الذي نفذته الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة قبل شهرين تقريبا، حيث لم يظهر لهم دور ملموس في تثقيف الحجاج والمعتمرين بما يخص المزارات المعروفة وأهمية المكان وتاريخه وإزالة بعض المعتقدات الخاطئة التي لديهم والتي يرسخها جهل بعض المقيمين الذين يتقمصون دور المرشدين. وذكروا ل«شمس» أن مكةالمكرمة لا تزال بحاجة إلى العشرات من المرشدين السياحيين خلال الفترة المقبلة لكي يتم استيعاب الأعداد الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام والزوار. وقال رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم «4» بمؤسسة جنوب آسيا المطوف سراج معتوق قصاص إن الكثير من الحجاج حال وصولهم يتجهون إلى عدد من الأماكن التاريخية كغاري ثور وحراء وجبل الرحمة وهم يحملون معتقدات مختلفة. وأضاف مستشار اللجنة الاستشارية للمرشدين السياحيين المهندس طارق خليفة أن المرشد السياحي له دور مميز وبارز في تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والبلد الذي يزوره وتنشيط ونمو السياحة في المملكة، وبشكل خاص مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ولفت إلى أن مكةالمكرمة بحاجة ماسة إلى مزيد من المرشدين حتى نستطيع جميعا وضع الخطط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بجميع الخدمات التي تقدم لزوار مكةالمكرمة «عدد المعتمرين السنوي هو نحو 3.8 مليون، وعدد الأماكن التي يزورونها تبلغ 24 موقعا وعدد الزائرين لتلك المواقع يبلغ 185 معتمرا في كل موقع لا يجدون من يرشدهم ويقدم لهم معلومات وهو ما يستغله بعض المقيمين الذين يقومون بهذا الدور وهم غير مؤهلين». أما مدير مكتب التراخيص والاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار في مكةالمكرمة عبدالله السواط، فأشار إلى أن الهيئة نفذت أخيرا برنامجا تدريبيا مكثفا يعد الأول في «مهارات الإرشاد السياحي» بالعاصمة المقدسة، استفاد منها 12 سعوديا يمثلون النخبة من المهتمين في مجال الإرشاد السياحي واستمرت أسبوعا. ولفت إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إصدار التراخيص لهم لكي يزاولوا مهنتهم في تقديم خدمات متميزة لضيوف بيت الله الحرام وذلك بالتعاقد والاتفاق بين المرشدين السياحيين ومؤسسات الطوافة والشركات السياحية .