شهدت المراكز الانتخابية بمكةالمكرمة إقبالا ضعيفا، وبدت صناديق الاقتراع شبه خالية خلال الفترة الصباحية أمس. وجالت «شمس» منذ الصباح الباكر بين عدة مراكز انتخابية ورصدت كثيرا من المشاهدات خلال عملية الاقتراع، حيث قدم عدد ضئيل من الناخبين على المراكز الانتخابية كان القاسم المشترك بينهم حرصهم الواضح على انتقاء المرشحين واشتراط بعض المواصفات التي يريدونها من المرشح الذي سيفوز بأصواتهم. وقال عبدالله داحم إن الانتخابات البلدية بلا شك تطور ملموس تعيشه المملكة هذه الأيام، حيث أتيحت الفرصة للمواطن في المشاركة في صنع القرارات والمشاركة في اتخاذها دون أي حواجز، مطالبا المرشحين بالتركيز على القضايا التي تخدم التنمية والتي تصب في المصلحة العامة من أجل خدمة المواطنين الذين منحوهم الثقة وأعطوهم أصواتهم. ورفض داحم فكرة شراء الأصوات، حيث أشار إلى أنه يعتقد أن المجتمع براء من مثل هذه الظاهر، وأن المواطنين لديهم كرامة تمنعهم من بيع أصواتهم إلى من قد يستخدمها من أجل الفوز بمقعد انتخابي يستغله المرشح لقضاء مصالح خاصة أو فرض أمور يريدها لنفسه، مشددا على أهمية الرقابة التي يجب على الأجهزة المعنية فرضها على الحملات الانتخابية. وعلمت «شمس» أن مركز 414 الدائرة الثانية في أمانة العاصمة المقدسة وصل عدد المقترعين فيه حتى الساعة العاشرة صباحا عشرة ناخبين فقط، كما شهد المركز الانتخابي 415 بمدرسة جعفر بن أبي طالب وحتى ظهر، أمس، 60 ناخبا فقط، وهو الحال الذي عاشته بقية المراكز الانتخابية. وعزا رئيس فريق الإعلام والتوعية باللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي قلة الإقبال على الاقتراع في مراكز مكة الانتخابية في الفترة الصباحية إلى توافقها مع الإجازة الأسبوعية على العكس تماما في منطقة مدركة التابعة لمكةالمكرمة التي شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين، مشيرا إلى أنه تم يوم، أمس، وضع كافة التسهيلات للمواطنين الناخبين لضمان إتمام عملية الاقتراع وفق ما هو مخطط له.