للأسف ثقافة أعضاء الشرف في أنديتنا والمنطقة الخليجية والعربية لا تزال تتمحور حول الأشخاص وليس حول الكيان، فعلاقة الصداقة تضمن لك الدعم المعنوي والمادي، ولكن يختفي حب الكيان والدعم عند أول مشكلة شخصية مع الرئيس، ويختفي دعم النادي مع أن المتضرر هو النادي وليس الرئيس، إذن ليست ثقافة اللاعب الاحترافية التي تنقصنا، فكذلك عضو الشرف وثقافة الكيان لا تزال تمثل هاجسا بعيد المنال، أين الخصخصة لتستريح أنديتنا من مزاجيات الفهم وازدواجيات المصالح. * الكتاب الرياضيون: بعض الكتاب الرياضيين يضعون جل نشاطهم ويكرسون كل اهتمامهم في محاربة الأندية الأخرى حتى جفت أقلامهم وتقطعت أوراقهم وضاعت السنون في الهجوم والسخرية، والعجيب أن النادي الذي ينتمي إليه هذا الكاتب لم يستفد من هذا الكاتب «إن صح التعبير» في نقد بناء أو خدمة ناديه في أطروحاته التي يرجى منها الإسراع في تطوير ناديه والرقي به، ولم يستفد المتلقي منه عدا مفردات السخرية والإسقاط الذي يشعل فتيل التعصب، فهل يدرك كتابنا دورهم؟ وهل يدرك رؤساء التحرير دورهم في تنظيف أجوائنا الرياضية والصحفية من تلك الفئة؟ * التحكيم لدينا والانحدار المخيف: من يلاحظ مستوى التحكيم المحلي لدينا سواء كان ذلك في المشاركات المحلية أو الدولية يجد انحدارا مخيفا، فلو قمنا برسم بياني بسيط لمستوى التحكيم لوجدنا هبوطا كبيرا في المنحنى الخاص بالحكم المحلي، فمن المحزن أن يكون لديك الكثير من الحكام المميزين في السابق، بل إنه كان يترشح أكثر من اسم سعودي للمشاركة في البطولات القارية والعالمية وهذا ما نفتقده الآن، ولكن من العدل أن نقول إنه يوجد هناك أسباب كثيرة ساهمت في هذا الانخفاض، ولكن يجب البحث عن حلول وعدم التوقف عند الأسباب فقط، ولعلي هنا أدلي ببعض الاقتراحات التي قد تساهم وتحفز الحكم في تطوير أدائه ويشعر بالحماسة. في دوري زين تقدم في كل جولة جائزة الجماهير لأفضل فريق وأفضل لاعب، لماذا لا نضيف جائزة أفضل حكم في كل جولة ويحصل على مبلغ 30 ألف ريال أو 20 ألف ريال؟ أعتقد أنه ليس بالرقم الصعب ويكون مدمجا مع تصويت الفرق، بحيث يتم اختيار أفضل ثلاثة حكام من الجولة من قبل لجنة فنية خبيرة وتطرح أسماءهم ليصوت لهم الجماهير. كما أنه لا ضير في حجب الجائزة في إحدى الجولات إن لم يكن هناك تميز من قبل الحكام.