المقهوي: الشقير حرمني الدولية وسأعود من أجل عيون المهنا!! عالجت إصابتي على حسابي.. وهذا الرئيس أعاد التحكيم عشر سنوات المصالح ضيعت مواهب الأحساء.. ولجنة الناصر تجاهلتني كشف حكم كرة القدم عبدالرزاق المقهوي "درجة أولى" الأسباب وراء اختفائه وهو الذي تألق بشكل لافت قبل ثلاثة مواسم نجح من خلالها في قيادة دربي العاصمة بين الهلال والنصر بشكل رائع بشهادة المراقبين والمحللين لموسمين متتاليين، وتحدث عن سر تألقه في تلك المرحلة، وإمكانية عودته في حال وجه له رئيس اللجنة الجديد عمر المهنا الدعوة، ووصف لجنة الأحساء بالفاشلة، وحمل الشقير مسؤولية حرمانه من الحصول على الشارة الدولية، وتطرق في حواره ل "دنيا الرياضة"حول مستقبل التحكيم الذي وصفه بالمخيف، وأبدى آراء مختلفة حول التحكيم السعودي. عمر المهنا * تألقت بشكل رائع قبل ثلاثة مواسم ولكنك اختفيت فجأة عن الساحة ماهي الأسباب؟ الإصابة المؤلمة؛ إذ أجريت عملية الرباط الصليبي في الركبة وقضيت فترة التأهيل وعدت للملاعب لكني أصبت مرة أخرى في منطقة الظهر (الديسك) لوجود تقلصات في الفقرة الثانية وقضيت فترة طويلة أسير العلاج. * بعد إصابتك هل كانت لجنة التحكيم متابعة لحالتك الصحية؟. اللجنة لم تكلف نفسها بالسؤال عني ولم يتوصلوا معي؛ إلا بعد أن تم الاتصال بي من قبل مكتب الأمير نواف بن فيصل، الذي تكفل بعلاجي، وحين دخلت المستشفى أخبرتهم بوجودي عن طريق أحد زملائي وقاموا حينها بزيارتي في المستشفى وبعدها لم أرَ أي شخص ولم يسألوا عني، ولا عن إمكانية عودتي وموقف اللجنة سيء ومخجل للغاية معي، ولك أن تتخيل إني أعالج إصابتي التي أشكو منها في ظهري (الديسك) على حسابي الخاص؟. عمر الشقير * لكنك أهملت نفسك بعد الإصابة ولم تتمكن من الرجوع؟. هذا الكلام غيرصحيح، أنا عالجت الإصابة عند الدكتور سالم الزهراني وتم تأهيلي بشكل رائع لكن الذي حدث أنه بعد رجوعي من إصابة الركبة قمت بالتحكيم ثلاثة أشهر في الدوري الممتاز؛ لكن الإصابة الأليمة داهمتني مرة أخرى في مكان آخر، وهذه مشيئة رب العالمين والحمدلله على كل حال وأنا راضٍ بقضاء الله وقدره. * وهل لديك القدرة على العودة للتحكيم مرة أخرى؟. نعم قادر على العودة فأنا عمري الآن 41 سنة ومتى خضعت لبرنامج لياقي تأهيلي فأنا قادر على الرجعة بشكل أفضل، ولكن لابد لي أن أتلقى دعوة من لجنة الحكام الرئيسية؛ لأني اللجنة السابقة أتعبتني نفسياً جراء عدم اهتمامها وإهمالها الكبير لي والحكم الموهوب قادر على فرض نفسه بعكس الحكم المصنوع. * كيف ترى تكليف رئيس اللجنة الحالية عمر المهنا ومدى نجاحه في المهمة؟. عمر المهنا علم من أعلام التحكيم السعودي وهو يستحق المنصب بكل جدارة ويمتلك الكثير من الخبرات والقدرات الخاصة وعاصر العديد من الفترات ويمتلك رؤية فنية ثاقبة للمواهب التحكيمية. * لماذا امتدحت لجنة الجعيد في فترة سابقة وانتقدت لجنة الشقير؟. لجنة مثيب الجعيد الأفضل أتاحت الفرصة للحكام واكتشاف المواهب وتطوير قدراتهم، ولجنة الشقير أعادت التحكيم عشر سنوات للخلف. * كيف تقيم لجنة الحكام الفرعية بالأحساء؟. هناك خلل كبير ومواهب تنتظر أخذ الفرص، وتستحق الدعم واللجنة لا تؤدي دورها بالشكل الجيد وهناك فجوة كبيرة بين الحكام واللجنة وينقصنا في الأحساء العمل الفني الذي يحتاجه الحكام بشكل متواصل، والمصالح الشخصية هي السائدة، ومن الواجب أن تتبدل الأسماء التي لم تتغير منذ من 14 سنة. * مع تكليف اللجنة الحالية هل لديك طموح بالعودة؟. لدي الرغبة في العودة. لكن بشرط أن أجد الوقفة الصادقة من القائمين على اللجنة الرئيسية والطموح كبير كون من يقف على هرمها الآن هو أستاذي عمر المهنا، الذي يعرف قدراتي جيداً وفي حال تم استدعائي سألبي الطلب دون تردد. من حرم عبدالرزاق المقهوي من حمل الشارة الدولية؟. عمر الشقير ولاغيره؟ ولم يحرمني لوحدي بل حرم التحكيم السعودي من الكثير من المواهب وأتى إلينا بأشباه الحكام للأسف، ورأينا جميعاً كيف تراجع التحكيم بشكل مخيف للوراء في عهده. * ولكن الحكم المميز يفرض نفسه؟. الشقير لم يكن مقتنعاً بقدراتي منذ تسلمه اللجنة، وقالها في أكثر من مناسبة أن محافظة الأحساء لا تمتلك حكاما جيدين؛ مع أن المواهب لا ترتبط بمكان أوزمان لذلك، وأصدر حكمه من غير أن يرى الحكام للأسف؟ وحكم الشقير كان بمثابة الضربة القاضية لي ولزميلي الحكم عبدالمحسن الزويد في ذلك العهد؛ فكل مباراة نقودها نتحصل على أفضل الدرجات والتقييم لكن في آخر المطاف لانعلم ماذا يحدث، حاولت أن أقنعه في أكثر من مناسبة لكن لاأدري ماالسر بالضبط؟ فتصور أنه يمتدحني بالكلام ولايمنحني حقي كغيري، وأنا بطبعي لا أحب أن أتكلم عن ذاتي أو أجامل أو أطبل للشقير كما يفعل كثيرون؛ فمنذ أن تولى الشقير اللجنة وخرج منها لم أحادثه سوى مرات لاتتعدى على الأصابع وكانت المبادرة من لديه بمعنى اني لاأجيد فن مسح الجوخ وربما هذا ماسلبني حقي في الدولية. * ولكن الشقير امتدحك بعد قيادتك للقاء الهلال والنصر؟. نعم سمعت ذلك من أكثر من زميل؛ لكنه سلبني الدولية؛ وما دمره الشقير في سنوات مضت لم يكن الوقت كافيا لإصلاحه، تحصلت على الفرصة بعد رحيله عن اللجنة؛ لكن كانت متأخرة بعد ان تجاوزت السن المسموح به للحصول على الدولية. * من حكم الساحة الأول حالياً في الملاعب السعودية؟. عبدالرحمن العمري هو الأفضل فنيا؛ لكن استعداده النفسي هذا الموسم ليس بالشكل المطلوب؛ لتركيز اللجنة السابقة عليه؛ فقاد أكثر المباريات في الدوري، وفهد المراداسي حكم واعد استطاع أن يرسخ أقدامه بفضل موهبته الرائعة وأنصحه أن يتعامل مع الشهرة والأعلام بحذر، وفي الأحساء هناك الحكم الواعد شكري الحنفوش، ومتى أعطي الفرصة سيكون حكماً مميزاً للغاية. * كيف ترى مستقبل التحكيم لدينا؟. الوضع مخيف جدا؛ في ظل إصرار كثيرين على نزع الثقة من الحكم السعودي؛ خصوصا من الإعلام؛ وعلينا منح الحكم الثقة الكاملة كذلك يجب العمل على القاعدة والنظر للمواهب بنظر خاصة لتحفيزهم، والالتفات للجان الفرعية، ومعالجة الكم الهائل من الأخطاء، وتبديل آليات العمل الخاطئة داخل اللجان. * أين تكمن مشكلة التحكيم السعودي؟. تكمن في النظرة الفنية الضيقة والضعيفة، والمحسوبيات التي نخرت جسد التحكيم وأغرقته وهو الآن يبحث عن طوق النجاة كي ينهض من جديد، ويكمن الإشكال الكبير في اللجان الفرعية التي هي الأساس وعلى اللجنة الرئيسية الجديدة أن لا تمارس أخطاء سابقاتها بإهمالها اللجان الفرعية وتهميش أدوارها. وقبل ذلك عليها أن تنقح اللجان من المحسوبين على التحكيم وهم لاينظرون سوى لمصالحهم الخاصة فقط. * ما الذي تحتاجه اللجنة الحالية كي تنجح بوجهة نظرك؟ تحتاج للبداية القوية والبحث عن مكامن الخلل لمعالجته بدون تردد أو حساب للخواطر، ومكمن الخلل لدينا في القاعدة ولابد أن يعالج بأسلوب علمي، إذ نفتقد لاكتشاف المواهب بنظرة فنية مقنعة وكنا نهتم في الشكليات والقشور فقط، وعمل اللجان الفرعية سابقا روتيني بحت، وليس لها دور في اكتشاف المواهب وتقديمها بشكل مناسب للتحكيم، ولابد من وضع آلية علمية للتعامل مع الإعلام كونه شريك أساس في نجاح أركان المنظومة الرياضية. * من هو الأفضل الحكم السعودي أم الأجنبي؟. متى منح الحكم السعودي الثقة سيثبت أنه الأفضل، وللأسف شوهت صورة التحكيم لدينا والدليل أن هناك من يطالب بحكام أجانب حتى في المباريات السهلة والضعيفة، والأجانب ليسوا بأفضل من الحكام السعوديين ولكن هناك من يطالب بهم بقوة لعدم ثقتهم في الحكم السعودي، وهناك من يطالب بوجود الأجنبي في كل المباريات والسؤال: أين سيذهب الحكم السعودي؟ لقد نزعوا الثقة منه عبر تصريحاتهم ووصل الأمر بإثارة الجماهير ضد الحكام، حتى أصبح الكل يطالب بالأجنبي الصغير قبل الكبير، لدرجة المطالبة بهم في دوري الناشئين * ماذا يحتاج الحكم السعودي ليكون ناجحاً؟. التحكيم السعودي يتفوق على نظيره في الدول العربية والدليل على ذلك أن المنافسات الخارجية لا تخلو من وجود الحكم السعودي، وللاستعانة بهم في مباريات حاسمة وحساسة في بطولات دولية.