بصراحة لا يمكن لأي رياضي أو مقيّم أن يصدّق أن هيئة دوري المحترفين تحصل على المركز الثالث آسيوياً، فهذا مخالف تماماً للواقع، فلو سلّمنا بأن اليابان أولاً ثم كوريا الجنوبية ثانياً.. أين تذهب الصين وقطر والإمارات؟ وإذا كانت المعايير غير الواضحة تصب في مصلحة الحضور الجماهيري، فلا أعتقد أن أي بلد سيجاري الصين، وإذا كانت المعايير في الملاعب والمنشآت فأعتقد أن قطر ثم الإمارات تتفوقان علينا، فلو كان تصنيفنا السادس فقد تقبل، أما الثالث فأعتقد أن هناك نوعاً من التخدير والمجاملة ولا أعلم بالنيّات إذا كان المقصود هو عدم تطورنا ومحاولة إقناعنا بأننا الأفضل أم أن لمكانة المملكة سياسياً واقتصادياً دور في ذلك؟ مع أنني استبعد هذا وأعتقد أن القصد هو إيهامنا بأننا أفضل دول الخليج التي لديها احتراف وهو غير موجود أصلاً!! فالغريب أن الحضور الجماهيري الذي كان يميّز الدوري السعودي قد قلَّ واختفى وأصبح كبقية الدول المجاورة، ثم إذا كانت المعايير في التنظيم والمنشآت فأعتقد أن دورياً لديه ملاعب مثل ملعب الحزم ونجران أو حتى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة وملعب الأحساء ويعتبر ثالث الدوري آسيوياً فإنني أستطيع أن أقول وبالفم المليان إنه اتحاد منتهي الصلاحية واتحاد يعاني من دقة المعلومة واتحاد لا ينصف من يعمل. ماذا أنت فاعل يا نصر؟ لا أعلم ما آلت إليه مباراة القمة السعودية بين النصر والهلال البارحة نظراً لكتابة هذه الأسطر قبل المباراة بساعات، ومع تخوفي من واقع النصر خاصة في خط الظهر إلا أن ما يميّز لقاء العملاقين هو عدم قدرة أي ناقد أو محلّل أو مدرب على التنبؤ بنتيجة اللقاء مع اختلاف معايير القوة من الجانب الفني، ورغم قناعتي الشخصية بقوة الهلال وتميّز لاعبيه وبخاصة الأجانب والمحترفون المحليون إلا أن النصر يتميّز بالروح والقتالية وتعرف إدارته كيف تهيئ اللاعبين نفسياً إن هي أرادت. وما يميّز لقاء القمة هو الروح العالية والأخلاق الحميدة التي دائماً ما تكون هي الطابع السائد بين أفراد الفريقين، وهذا هو لقاء النصر والهلال حماس وقتال داخل الميدان وخارجه إخوة وأحبة، وهذا ما يجب أن يسود بين أنصار الفريقين من حب وثقافة تقبّل الخسارة وكذلك ثقافة التعامل مع الانتصار وتهنئة كل طرف للآخر وهذا ما ننشده دائماً ونتطلع إليه لأنه في النهاية اللعبة متعة واستمتاع وإخوة وأشقاء وهذا المفهوم يجب أن يترسخ لدى الإعلام والإعلاميين قبل الجماهير التي أصبحت ولله الحمد على قدر كبير من الوعي والمعرفة والحضارة المتزنة، فنحن أبناء بلد واحد يجمعنا الحب للخير لما فيه مصلحة بلادنا وشعبنا ورياضتنا الجميلة. لم يعد لدينا حكام حتى الموسم الماضي وأنا قد أكون الوحيد الذي يقاتل من أجل استمرار الحكم المحلي وعدم الاعتماد على الحكم الأجنبي وذلك من مبدأ الاعتماد على أبناء البلد وعدم ترسيخ مفاهيم الاستعانة بالأجنبي في كل شيء، ولكن مع الأسف بعد أحداث دورة النخبة التي أقيمت في مدينة أبها الجميلة الصيف الماضي وما صاحبها من كوارث تحكيمية من حكام اعتبروا في وقتها من حكام النخبة ومن ذلك الوقت وأنا بصراحة وبالعامية (غاسل يدي) حتى إن بعض الزملاء لم يصدقوا ما كتبته بعد تلك البطولة ولكن لإيماني أن فاقد الشيء لا يعطيه فقد تواصل مسلسل الضياع التحكيمي لدينا وقد يكون لسياسة اللجنة غير الموفّقة من وجهة نظري دور في ذلك، لن أبالغ إذا قلت ما هو تفسير مكاشفة الحكام مع رئيسهم أمام الإعلام والإعلاميين هل هي شجاعة أم شماتة؟ ما وصل إليه مستوى الحكم المحلي من سوء لم يصل إليه من قبل ولم يعد مقبولاً في أخطائه حتى القليل منهم أميز الحكام هبطت مستوياتهم وأصبحوا أسوأ بكثير ممن سبقوهم ولا أمل للتقدم إلا (وبعد الله) بالتغيير المنتظر من قِبل سمو الرئيس العام وما يتطلع إليه الشارع الرياضي من نقلة غير عادية تجعل الناس على الأقل ينسون أو يتناسون ما كنا وما زلنا عليه من تراجع أتمنى أن لا يطول. نقاط للتأمل الاتحاد الآسيوي مع الأسف يحاول أن يوهمنا بأننا أفضل مما نحن عليه لأن هناك مستفيدين ومبسوطين لوضعنا الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ولكن على مين تلعبها يا ابن ....... بغض النظر عن ما آلت إليه نتيجة مباراة البارحة بين العملاقين، فكل ما أتمنى أن الحب والود قد سادا اللقاء من البداية وحتى النهاية، وهذا ليس بغريب عليهما. أتمنى من إدارات جميع الأندية الاستفادة من المكرمة الملكية وصرف المبلغ الكبير على ما يجب صرفه عليه وخدمة النادي بصفة عامة وبخاصة حقوق الآخرين. لا أعرف لماذا عدم تقبّل بعض الأطراف الرأي والرأي الآخر، فانتقاد إدارة منتخب أو إدارة ملعب لا يعني إطلاقاً انتقاداً أو انتقاصاً من حق أي كيان أو شخص ولكن على نيّاتكم تُرزقون. قمة جدة وقمة بريدة وقمة الدمام وقمة أبها جميعها قمم كبيرة ومميّزة وعلى الرأس ولكن تبقى قمة الرياض هي الأميز، هذا هو القصد ولا تفهموني غلط هداكم الله. لماذا لا يقبل بعض رؤساء الأندية انتقادات المحلّلين والإعلاميين ويكون ردهم في الملعب وليس من خلال المداخلات. رحم الله الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمة واسعة. أحر التعازي للاعب الكبير سليمان مطر (الكبش) في وفاة ابنه الكابتن خالد، وهو زميل لنا في الخطوط السعودية وقد افتقدناه رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله الصبر والسلوان. أخيراً: إلى أبناء بلدي ضعوا أيديكم مع أيدي بعض ولا يفرّقكم حاقد وحاسد فكل ذي نعمة محسود. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.