وصم عضو مجلس بلدي القطيف الدكتور عبدالله السكيري تجربة بلدي القطيف الأولى بالفشل، معتبرا تسييس بعض أعضاء المجلس للعمل البلدي سبب فشل تجربته الأولى، وطالب السكيري المواطنين بمراقبة أداء المجالس البلدية ومساءلة المجلس لإنجاح التجربة البلدية القادمة، متمنيا من المجلس البلدي القادم أن يعمل بمبدأ الشفافية وينشر جميع القرارات التي يتخذها المجلس كاملة ويتابع تنفيذها. وأشار إلى أن البلدية لم تنفذ أغلب القرارات المهمة التي أتخذها المجلس، مضيفا أن المجلس كان بإمكانه تحقيق النجاح في تجربته لو تم إبعاد العمل البلدي عن الشأن السياسي وعدم تعارض المصالح الشخصية، مؤكدا أن المجلس لا يتحمل حالة الإحباط البلدية العامة في المحافظة، حيث إن الوضع البلدي لم يزدد سوءا من زاوية أغلب المواطنين ولكنه من زاوية علمية أخرى ازداد سوءا نظرا للفرص المهدرة ووفرة الميزانية العامة للدولة. وأكد السكيري أن الوصول للتنمية البلدية يتطلب وجود بلدية قوية ومجلس قوي، مشيرا إلى أن البلدية القوية حتى لو كان مجلسها ضعيفا ستكون هي التي تحرك المجلس وتحفزه ولكن مجلس قوي وبلدية ضعيفة لن يستطيع تحقيق أي شيء ملموس ما عدا تجيير بعض الأعمال البلدية الروتينية للبلدية لصالح المجلس، واختلاق بعض الإنجازات الورقية والوهمية، معتبرا فصل ميزانية بلدية القطيف استحقاق طبيعي بعد طلب من الأهالي وليس إنجازا لأعضاء مجلس بلدي القطيف. واعتبر السكيري غياب دور المواطن سببا في فشل تجربة مجلس بلدي القطيف الأولى، مشيرا إلى أن لقاءات المجلس مع المواطنين طوال ست سنوات لم تتجاوز ثلاثة لقاءات، مضيفا أن أغلب المواطنين لم يسائل المجلس، ولم يطالب حتى بخطة عمل تشكل عقد شراكة بين الطرفين ومنطلق للمحاسبة، مشيرا إلى أن المواطن هو من يصنع مجلسا بلديا ناجحا. بشرط أن يكون دوره مستمرا ولا ينتهي بعد الانتخابات.