انطلق الدوري لهذا الموسم فرافقه الكثير من الأموال والقليل من الإثارة حتى نهاية الجولة الأولى التي أتت بعناوين مختلفة، فالرائد سيد الملعب والنصر يفوز، سخرية ديمتري بمشاركة خليفة، هجر يحرج الهلال برغم سطوة الأموال ورياح التغيير. فلم تفد الهلال تلك الصفقات التي أبرمها بميزانية وصلت إلى 26 مليون يورو تقريبا فقد تعاقد الهلال مع المدرب الألماني دول مقابل 4.4 مليون يورو، والتوقيع مع اللاعب الكوري الجنوبي بيونغ سو بمبلغ 2.7 واللاعبان المغربيان هرماش والعربي 14 مليون يورو بمعدل 7 ملايين يورو لكل لاعب وآيمانا الكاميروني مقابل 4.7 مليون يورو وعلى الرغم من كل تلك الصفقات إلا أن الهلال لم يرض جماهيره كما كان يرضيهم في وجود الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والكوري لي يونج. بدأ الهلال غير منسجم العناصر فلم يقنع جماهيرة بهذا الظهور الباهت أمام المهاجر من دوري الدرجة الأولى «هجر» فبكل هذه الأموال وبنتيجة اثنين واحد هجر هو الفريق الفائز إن جاز التعبير. الهلال في هذا الظهور الأول يضع تصورا بسيطا لدى الجمهور الهلالي بأنه سيكون عاجزا عن تجاوز فرق كبيرة مثل الاتحاد والنصر والأهلي. لو تحدثنا بشكل منطقي عن خط الوسط فلا يزال يقف عاجزا عن سد الثغرة التي تكمن في محور الارتكاز الذي ملأه رادوي وعزيز بكل اقتدار وهو المنتقل حديثا لصفوف الشباب في صفقة أقل ما يقال عنها إنها تحسب للإدارة الشبابية، كما أن البديل في الهلال اللاعب عبداللطيف الغنام مصاب ولا يستطيع اللحاق بالفريق وحتى اللاعب هرماش الذي تحوم الشكوك حول إصابته «بأنها مزمنة» وبرغم الزج بلاعبين شباب مثل سلطان البيشي وحسام الحارثي الذين ليس لديهم أي خبرة تذكر فهناك من سيقول إن الزج بالشباب يصنع لاعبا كبيرا ومقتدرا مع مثل هذه الكوكبة هو بالفعل كذلك ولكن ليس بأن يكون لاعبين في نفس المركز فيما تحتوي دكة البدلاء على لاعب مثل الفريدي. كما لا أنسى مركز الظهير الأيمن فالنامي ليس الأجدر حتى الآن بسد هذا المركز الحساس ليس على مستوى الهلال وحسب بل على مستوى الكرة السعودية. الهلال في ظهور باهت أمام هجر، هل يغير الصورة في مباراة اليوم أمام الشباب. آخرا: أنا الأبدى وأي شيء ثاني يتأجل.