الكتابة على «جرف» الإحباط عن منتخبنا قد تقودنا إلى «دحديرة» مع أولئك الذين يرفضون الضغط على جرحنا «الأخضر» أمام المسؤول الذي أخشى أن يتحول إلى «دمامل نافرة» يصعب علاجها في حال فقداننا فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. متى نفرح مع وبمنتخبنا.. متى نطوف الشوارع ونوزع المشاريب ونقيم الولائم بمنجز؟.. هذا تساؤل بسيط يطرحه أي مشجع سعودي بينه وبين نفسه، أو أصدقكم القول لم يعد أحد يتحدث بهذا بينه وبين نفسه بل الأصوات الصارخة باستفهاماتها وغضبها وحيرتها تسمع قرع كلماتها سريعا وعاليا في زمن «الفيس بوك وتويتر» ولا تهون المواقع والمنتديات الرياضية. هناك ثمة من يضع جدارا فاصلا ما بين الأخضر وجماهيره باستمرار نفس الأخطاء، أتحدث هنا عن اتحاد كرة القدم الذي لا يزال يدير المنتخب وكرتنا نفسها بذات الطريقة السابقة، وإن كان هناك ثمة تطور فهو بطيء. وهناك الآخرون يمضون على الأقل أسرع منا وبحيوية ومن دون ترهل أسماء وأفكار، لذا على المسؤولين في اتحاد الكرة ومنتخبنا وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل ألا يستغربوا ازدياد ضغط الشارع الرياضي عليهم وتفاعل الإعلام معه، فالقضية هذه المرة ليست تجاذبات ميول أو خلافات احترافية... القضية منتخب البلد، أي ملك وفرحة الجميع، ومتى ما اعتقد أي شخص أن المنتخب ملكه دون اعتبار لآمال وتطلعات ملايين السعوديين أو يقين بأن الحرقة الجماهيرية أو الإعلامية ما هي إلا شيء لا يستحق الاهتمام أو يسهل تحجيمها أو تكميمها فهو يصر وبمكابرة على خلق هوة عميقة بين المنتخب من جهة والجماهير والإعلام من جهة أخرى. أما الكرة المتبادلة بين الطرفين فحتما ستكون من نار. لا أكتب اليوم مستغلا خسارتنا القاسية من أستراليا على أرضنا وبين جماهيرنا التي لم ندرها كما ينبغي ولا خسرناها بشرف. ولا في يدي أجندة أصفيها مع أحد أي أحد لكن أستغل الفرصة لأقرع الجرس وهذه المرة أقوى لنفيق جميعا من أجل سمعة كرتنا من أجل منتخبنا الذي بات بعد موقعة الدمام في عنق الزجاجة في المباراتين القادمتين والمصيريتين أمام المنتخب التايلاندي، إما بالصعود لأعلى بالتأهل أو السقوط لقاع الزجاجة، وتخيلوا عندما يكون قاعنا هذه المرة بالتوابل التايلاندية..؟