ضبطت مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة أكثر من 1500 متسول أجنبي خلال التسعة الأشهر الماضية و1293 من دافعي العربات خلال شهر رمضان الماضي؛ وذلك عبر اللجنة المشتركة في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، فيما أحيل 100 منهم إلى مكتب التسول لدراسة حالتهم. كما استقبل قسم الإيواء بالمكتب 115 طفلا أجنبيا ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، إضافة إلى 20 طفلة أودعن القسم النسائي لحين انتهاء التحقيق معهن من قبل الجهات الأمنية. وقال مدير مكتب مكافحة التسول ومركز استقبال الأطفال المتسولين الأجانب بالعاصمة المقدسة منصور الحازمي إن المكتب يشارك في اللجنة الميدانية لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية برئاسة إمارة المنطقة وفي لجنة مكافحة الظواهر السلبية خارج المنطقة المركزية برئاسة الشرطة، كما يوزع المكتب مطويات ومطبوعات توعوية بعدة لغات منها اللغة العربية والنيجيرية والأردية والإنجليزية. وأبان الحازمي أن جهود المكتب في مكافحة التسول تتمثل في دراسة حالات المتسولين السعوديين من الجنسين، وإذا ثبت احتياجهم إلى إعانة يتم تحويلهم إلى الجمعيات الخيرية، أو الضمان الاجتماعي، وإذا اتضح أن من بينهم مسنين أو أطفالا أيتاما ولا يوجد من يرعاهم فيتم تحويلهم إلى داري الرعاية والتربية الاجتماعية، أما إذا كانوا معوقين ولا يوجد من يقوم برعاية شؤونهم فيتم تحويلهم إلى مركز التأهيل الشامل لرعاية المعوقين، كما يصرف لهم إعانة مالية للإعاقة، أما إذا ثبت عدم حاجتهم فيتم الاتصال بأحد أقاربه لاستلامه وأخذ التعهد عليه بعدم ممارسة التسول، وفي حالة القبض عليه مرة أخرى فيتم تحويله للشرطة لاتخاذ اللازم بحقه. وذكر أن مركز إيواء الأطفال المتسولين الأجانب بقسميه الرجالي والنسائي يستلم الأطفال «ستة أعوام إلى أقل من 18 عاما» ويوفر لهم الخدمات الاجتماعية من السكن والإعاشة، والخدمات الصحية. إلى ذلك ما زالت بعض جماعات المتسولين تجوب أنحاء مكةالمكرمة للاستفادة مما تبقى من معتمرين وزوار، حيث ينطلقون أفرادا وجماعات إلى بعض الأماكن المهمة مثل الإشارات المرورية وقرب المستشفيات والمساجد، فيما تقصد بعض المتسولات الأسواق والمجمعات التجارية والمنازل.