كشف إحصاء صادر من مكتب مكافحة التسول في مكةالمكرمة عن القبض على 135 طفلاً متسولاً خلال الشهرين الماضيين. وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول في مكةالمكرمة منصور الحازمي أن الآلية المتبعة مع المتسولين السعوديين المحتاجين بعد القبض عليهم إجراء بحث اجتماعي كامل عليهم بمعرفة الباحثين والباحثات العاملين بالمكتب، مضيفاً «وإذا تبينت حاجته فيتم تحويله للجمعيات الخيرية لمساعدته مادياً وعينياً أو إحالته للضمان الاجتماعي، وإذا اتضح أنه مسن ولا يوجد من يرعاه ويقوم بشؤونه الخاصة فيتم تحويله إلى دار الرعاية الاجتماعية، أما إذا كان يتيماً ولا يوجد من يقوم بتربيته فيتم تحويله إلى دار التربية الاجتماعية وفقاً لنتائج البحث». وقال الحازمي إنه في حال كان المقبوض عليه معوقاً ولا يوجد من يتولى رعاية شؤونه فيتم تحويله إلى مركز التأهيل الشامل لرعاية المعوقين، وإذا كان قادراً على العمل فتتم إحالته إلى مكتب العمل للبحث عن فرصة وظيفية له في أي قطاع حكومي أو خاص بما يتناسب مع قدراته ومؤهلاته، أما إذا ثبت عدم حاجته فيتم الاتصال بولي أمره أو أحد أقاربه لتسلمه وأخذ التعهد عليه بعدم تكرار التسول «وفي حال تم القبض عليه مجدداً فيتم تحويله إلى الشرطة لاتخاذ اللازم وفقاً للتعليمات». وحول آلية التعامل مع المتسولين الأجانب، أفاد بأن الأطفال المتسولين ما دون 18 عاماً يتم تسليمهم إلى لجنة الاستقبال والتحقيق التابعة لشرطة العاصمة المقدسة ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم حسب التوجيهات، موضحاً أن مصير الأطفال والنساء المقبوض عليهم من جانب اللجان فإن لجنة الاستقبال والتحقيق تتولى التحقيق معهم، إضافة إلى البحث عن ذويهم إلى حين انتهاء وضعهم. وأشار إلى أن مكتب مكافحة التسول واستقبال الأطفال المتسولين الأجانب يوفر أوجه الرعاية الاجتماعية من تأمين الإعاشة والمسكن وتقديم الخدمات والبرامج الثقافية والترفيهية، إضافة إلى تقديم الخدمات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة بتكليف ممرض أو ممرضة للعمل مع هذه الفئة وتأمين ما يلزمهم من علاج وأدوية طبية. وتحدث عن درس مكتب التسول حال المتسولين السعوديين من الجنسين كباراً كانوا أو صغاراً، وإجراء البحوث الاجتماعية لمعرفة أوضاعهم والرفع بحال المحتاجين منهم وتعففهم من مذلة التسول وتقديم أوجه الرعاية والخدمات التي يحتاجونها. يذكر أن مكتب مكافحة التسول مشارك في اللجنة الميدانية لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية والمشكلة من إدارات حكومية عدة تحت إشراف إمارة منطقة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بحملات متواصلة تغطي المنطقة.