اتهم مواطن عاملين في مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن ب«الإهمال الجسيم» والذي سبب إصابة زوجته «30 عاما» بمضاعفات كبيرة وخطيرة منها اختلال في وظائف الكبد والكلى وكريات الدم البيضاء وغيرها، بعد أن حقنت عن طريق الخطأ بجرعات عالية جدا من عقار طبي حدده طبيبها المعالج. وقال صالح الشمري ل«شمس» إن الطبيب صرف ثلاث حقن لزوجته بجرعة لا تتجاوز 50 ملجم للحقنة الواحدة إلا أن صيدلي المستشفى صرف لها 500 ملجم للجرعة الواحدة وبدورها حقنتها الممرضة دون أن يتأكد الاثنان مما هو مكتوب في وصفة الطبيب. لافتا إلى أن المستشفى رفضت تنويم زوجته بعدما تم اكتشاف الخطأ رغم الآلام الشديدة التي كانت تعانيها، وأكدت له أن الجرعة الزائدة لم تتسبب لها في أي مشكلات صحية. من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي ل«صحة حفر الباطن» فيصل الشمري ل«شمس» أن المريضة المذكورة راجعت العيادات الخارجية بالمستشفى يوم الأربعاء 12/8/1432ه وأعطيت وصفة العلاج اللازم، وعند صرفها تم إعطاؤها العلاج نفسه لكن بجرعة زائدة. وبعد ظهور الآثار الجانبية للعلاج تم تنويم المريضة مباشرة ووضعت تحت الملاحظة وأعطيت العلاج اللازم إلى أن شفيت. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في كافة الملابسات ومن ثم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها. واعتبر الشمري أن ما وقع لزوجته، وهي أم لثلاثة أطفال، سلسلة من الأخطاء التي يجب الوقوف عليها كثيرا. مشيرا إلى أن صحة زوجته أخذت في التدهور بعد أن أخذت الحقنة الأولى وحدثت لها مضاعفات وآلام مبرحة بالظهر، واستمرت معها إلى الموعد الثاني مع الطبيب الذي اكتشف الخطأ فطلب التوقف عن استخدام الحقن، لكنه رفض تنويم زوجته رغم آلامها بحجة أن الحالة لا تستدعي وأنه لا توجد أية مشكلات صحية لديها. وأضاف أن الطبيب طلب إجراء بعض الفحوص في الموعد التالي ليخبرهما بعدها أن الأمور طبيعية، ولا حاجة لأي إجراء طبي. إلا أن صحة زوجته تراجعت كثيرا لدرجة أنها لم تستطع الحركة أو الكلام الأمر الذي أجبره على العودة بها ثانيا، حيث نومت بغرفة الملاحظة بالمستشفى لمدة يومين تعرضت فيهما لمضاعفات كبيرة وخطيرة منها: تورم في الأرجل واليدين، وظهور بعض البثور بالجسم، وتقرحات باللسان، وتساقط للشعر، واختلال في وظائف الكبد والكلى وكريات الدم البيضاء، وارتفاع في درجة الحرارة وصل إلى 40 درجة مئوية، حتى أخرجت من المستشفى قبل أن تسترد صحتها. وطالب الشمري بالتحقيق مع جميع المتسببين فيما أصاب زوجته .