عادت حوادث الاعتداء إلى الظهور داخل أروقة مستشفى الملك خالد العام في محافظة حفر الباطن (المستشفى الحكومي الوحيد)، فبعد أقل من أسبوع على حادثة اعتداء شابين على طبيب عربي، تكرر المشهد مساء أول من أمس، وتجسد في مضاربة، بيد أنها هذه المرة بين مراجعين اختلفا على الأسبقية في العلاج. وألقت شرطة حفر الباطن، القبض على ثلاثة أشخاص، ونقلت آخرين إلى غرف التنويم في المستشفى، للعلاج، بعد مشاجرة جماعية دارت رحاها داخل مباني المستشفى نفسه، بين مواطنين جلهم أحداث. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن «الشرطة تلقت مساء الأربعاء، بلاغاً من المناوب في المستشفى، يفيد فيه بوقوع شجار بين مواطنين؛ فتم توجيه رجال الأمن إلى المستشفى فوراً»، مضيفاً «نتجت من المشاجرة إصابة أشخاص عدة، تم تنويم اثنين منهم على الفور. فيما تم القبض على ثلاثة من المشاركين في المضاربة، ونُقل مراهقان منهم إلى دار الملاحظة الاجتماعية، وأُبقي على الثالث في المستشفى، للعلاج، تمهيداً لإحالته إلى الدار. ومن ثم استكمال التحقيق معهم جميعاً في القضية». ويواجه مستشفى الملك خالد العام ضغوطاً من المراجعين، وأوضح الناطق الإعلامي في «صحة حفر الباطن» فيصل الشمري، أن المستشفى «يستقبل 1350 مراجعاً يومياً. ويتزايد العدد في عطلة نهاية الأسبوع، ليصلوا إلى ألفي مراجع، يقابلهم 22 طبيباً مناوباً طوال اليوم. ويعمل 11 طبيباً خلال وقت الذروة. فيما يتقلص العدد ليصل إلى خمسة أو ستة خلال ساعات عمل المراكز الصحية، ما يعني أن كل طبيب يعاين 61 حالة خلال فترة مناوبته». وتوقع افتتاح المستشفى المركزي ومستشفى الولادة «قريباً، ما سيخفف الضغط عن مستشفى الملك خالد».