قال وزير المالية إبراهيم العساف أمس إنه من المنتظر أن تستورد السعودية ما بين سبعة إلى 7.5 مليون طن متري من الشعير هذا العام، مشيرا إلى أنها تتطلع لإبرام صفقات طويلة الأجل مع أوكرانيا المصدر الرئيس للحبوب. وقال العساف على هامش اجتماع لوزراء المالية العرب في «أبوظبي» إن المملكة وهي أكبر مشتر في العالم للشعير ستستورد نحو سبعة إلى 7.5 مليون طن من الشعير لاستخدامه علفا للماشية مضيفا أنه يتوقع أن تكون واردات السعودية من الشعير حول هذا المستوى في 2011. وبينما تدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الحكومية إمدادات القمح إلى المملكة، فإن القطاع الخاص لا يزال يستورد معظم الشعير وهو العلف الرئيس للماشية رغم تشديد القيود الحكومية. ووضعت الحكومة سقفا لأرباح مستوردي الشعير العام الماضي بعد ارتفاع أسعاره نظرا إلى تراجع المحاصيل في روسيا وأوكرانيا مما سبب ارتفاعا حادا في أسعار اللحوم الحمراء في المملكة. وتسعى المملكة حاليا لإبرام عقود طويلة الأجل واستثمارات زراعية في أوكرانيا لضمان الحصول على الحبوب. وقال العساف إن المملكة ناقشت مع أوكرانيا تعميق التعاون بين البلدين في مجال الحبوب بشكل عام وتتطلع السعودية إلى أوكرانيا كإحدى الجهات المفضلة للاستثمار الزراعي. وأظهرت بيانات رسمية أن السعودية استوردت في 12 شهرا حتى يوليو 2010 ما يصل إلى 7.7 مليون طن من الشعير أي نحو نصف الإمدادات العالمية، وحصدت أوكرانيا 8.5 مليون طن من الشعير في 2010. على صعيد آخر، أكد إبراهيم العساف أن هناك مخاطر قد تواجه الصادرات السعودية إذا أدت الأزمة المالية في أوروبا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي لكن هذا في الوقت نفسه قد يتيح فرصا للمستثمرين السعوديين. وقال وزير المالية إن المخاوف ربما تكون بشأن التجارة أو الطلب على الإنتاج السعودي أو الصادرات السعودية، لكنه أضاف أن هذا في المقابل قد يتيح فرصة للمستثمرين في المملكة التي تبلغ أصولها أكثر من 400 مليار دولار.