منذ الموسم الرياضي الماضي والجميع يتفق على حاجة النصر للاعبين أجانب يدعمونه، حينها خرجت إدارة النصر ممثلة بالرئيس مؤكدة على جديتها في الإعداد للموسم الجديد واستفادتها من أخطائها، ولكن ما انتهى إليه الإعداد للموسم الذي سيبدأ بعد ثلاثة أيام، أكدت الإدارة للجمهور أنها لا تزال تكرر أخطاءها، فغياب الأهداف الواضحة والمحددة وغياب المنهجية في التخطيط، جعلت الإدارة تتخلى عن إحضار لاعب آسيوي كأجنبي رابع. خلال فترة الإعداد الصيفي كان الجميع يحذر من اعتماد الإدارة على صفقة بدر المطوع، خصوصا أنها أخذت وقتا طويلا ونتيجة الانتظار لم تكن مضمونة، فلو كان هناك تخطيط سليم وجدية في العمل لكانت قائمة البدلاء جاهزة في حالة اعتذار المطوع، فالتعاقد مع لاعب آسيوي في خط الدفاع بدلا من النجم الجزائري يحيى عنتر كان من الممكن أن يكون خيارا، لكن بما أن الإدارة بكرت بالتعاقد معه، كان هناك خيار آخر متاح، وهو التعاقد مع لاعب آسيوي في خط الوسط، والبحث عن مهاجم غير آسيوي في ظل التعاقد المتأخر مع المحترف الكولومبي. إدارة النصر أوهمت نفسها والجمهور أن هذا المحترف هو «راس غليص الآسيوي» الذي يصعب إيجاده، ودعمها لقرارها بموافقة المدرب يبقى ضعيفا، أليست هي من تقول إنها اتعظت بعد تجربة زنجا، أم تريد أن تجعل العذر في حالة فشل الفريق على الجهاز الفني، لتستمر أعذار تتكرر بصيغ مختلفة في كل موسم؟ حتى عذرها بالبحث عن لاعب «سوبر ستار» لا يقبل لفريق يريد المنافسة على البطولات أو حتى الخروج بأقل الخسائر في موسمه، ولو دعمها البعض في ذلك فهو قاصر النظرة، فبخلاف مشكلة النصر على توفير أجانب مميزين، يبقى من أكثر الفرق معاناة من الإصابات، فوضعه خلال المواسم الأربعة الأخيرة من إصابات وغيابات خير شاهد على ذلك. هذه البدعة التي ابتكرتها إدارتان للنصر، والتي ستظهر الفريق بشكل ضعيف أمام الفرق المنافسة تحتاج لانتظام في الرواتب، ودعم شرفي وجماهيري وإعلامي، وهذا من الصعب توفره عندما يكون العمل مبنيا على فكر خاطئ.