شهر واحد يفصلنا عن بداية الموسم الرياضي الجديد، ونحمد الله أولا أن تأجيل الدوري غير صحيح، وبين هذه البداية التي سبقها شهر ونصف الشهر منذ نهاية الموسم الرياضي الماضي، لم يستطع حيازة درجة الكمال «نظريا» سوى نادي الشباب الذي أنهى كافة تعاقداته الفنية وتجديداته الإدارية، على الرغم من عدم وضوح موقفهم من بقاء المحترف البرازيلي تفاريس، حيث يظهر أكثر الفرق جدية في التحضير للموسم الجديد راغبا في مسح حضوره الباهت طوال الموسمين الماضيين، يليه في الإعداد نادي الهلال، وهو الذي كذلك لم تتضح أموره بشكل تام، فبعد التعاقد مع مهاجمين أجنبيين لا تزال التكهنات تدور حول رحيل المحياني، بينما ويلهامسون سيظل العائق الذي يبحث الهلاليون التخلص منه بأقل الخسائر، بينما الجهاز الفني والذي تم التعاقد معه بعد سلسلة مقابلات شخصية واختبار «طموح وأهداف»، يظل هاجسا يخشى محبو الفريق ألا ينجح، خصوصا أن البديل كان من المفترض أن يكون جاهزا بعد الاستغناء عن الأرجنتيني كالديرون. - في الميزان الآخر يقع الاتحاد والأهلي والنصر، حيث يظل الاتحاد أكثر الأندية غموضا في تحضيراته على الرغم من أنه له مشاركة مهمة في الدور ربع النهائي من البطولة القارية بخلاف البطولات المحلية الأخرى، فالأمور كانت مربوطة بعودة البلجيكي ديمتري، وعاد ولم يقرر الاتحاديون من يرحل ومن يبقى، وابن داخل ظهر غاضبا من النقد الذي شكك في قدرات إدارته المادية، بينما الأهلي لا يزال يبحث عن مدرب بمبلغ معقول وغير مكلف، في حين يبقى النصر الأكثر توترا بين الجميع، خصوصا في قضية عودة بدر المطوع، فالجمهور مل الانتظار، ومن غير المنطقي ربط أمور الفريق وتحضيراته بلاعب هو نفسه لا يعلم كيف ستسير أمور عمله، والأجنبي الرابع تم تأجيل إعلانه وترك الخيار للمدرب بعد أن تعاقدت الإدارة مع لاعبين قبل التعاقد مع المدرب؟! - عموما، يبقى الشباب الأكثر جدية، أما البقية فظروفهم متشابهة، والميدان هو الذي يظهر حقيقة عمل الصيف ونتائجه، حينها سنعرف من خطط وفقا لاحتياجاته، ومن جعل البهرجة أساس تخطيطه.