أكتب ولا أعلم إن تم انتقال لاعب الأهلي مالك معاذ للنصر أم لا، ولكن بسبب الجدل الذي يسود بعد انتشار الخبر، أحببت أن أطرح رؤيتي في انتقال مالك، وهي رؤية مكررة سبق أن طرحتها في مقالات سابقة وضعت فيها مالكا والحارثي وياسرا كأمثلة من المفترض أن تخوض احتراف التغيير من أجل التغير؛ لأجل مصلحتهم ومصلحة أنديتهم، فالمصلحة مشتركة بين الطرفين. شاهدت ردة فعل بعض جمهور النصر السلبية عند سماع الخبر، فهم يرون أن فريقهم الذي يعيش مرحلة التغيير والتطوير يحتاج عناصر مؤثرة تفيد الفريق وليس عناصر يعاد تأهيلها في فريق لا تقبل أوضاعه تأهيل أي لاعب، وهذه النظرية صحيحة، لكن لا تثبت صحتها على كل الحالات، خصوصا لمثل مالك وسعد الحارثي، فمثل هذين اللاعبين يملكان الموهبة والقدرة على التأثير، خصوصا بالنظر إلى عطائهما في مرحلة سابقة مع أنديتهما والمنتخب، إضافة إلى أنهما يعتبران في مرحلة النضج الكروي التي يسخر فيها اللاعب خبراته للنادي الذي يمثله ويدعم فيها نهايته. فانتقال اللاعبين سيخدمهما كثيرا ويخدم الأندية التي سينتقلان لها، فعدم قدرتهما على العودة مع أنديتهما لا يعني مجازا نهايتهما والجزم بعدم فائدتهما، ففرص نجاحهما أكثر، وبناء على ذلك أتوقع لصفقة مالك معاذ لو تمت وانتقل للنصر أن تنجح وبتفوق، خصوصا أنه انتقل لناد لا يقل عن ناديه تاريخيا ولا جماهيريا، بل ويتفوق عليه فنيا، وهي عوامل ستدعمه، ونفس الأمر ينطبق على الحارثي في حالة انتقاله لناد آخر، وينطبق على أي لاعب يملك الموهبة. ربما بعض جمهور النصر يرفض انتقاله بسبب تذبذب مستواه مع ناديه، ويرى أنه ليس من الحكمة التوقيع معه والنصر يمر بعلاقة أقرب للنهاية مع الحارثي الذي يمر بنفس ظروف مالك، لكن ليس ما يفشل في الأهلي يفشل مع غيره، فالأهلي صاحب مواقف غريبة ومتكررة منذ زمن مع نجومه، فمالك المهمش في ناديه، سينجح إذا انتقل لأحد الأندية الجماهيرية الثلاثة، ولكن أنصح إذا انتقل للنصر وكتب له النجاح ألا يتم التجديد معه.