للمرة الأولى، بإمكان المدخنات الراغبات في الإقلاع عن التدخين، مراجعة عيادة نسائية متخصصة في السعودية، حيث دشنت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى)، عيادة نسائية بمقر الجمعية بحي الفيحاء بجدة؛ لمساعدة الراغبات في الإقلاع عن التدخين، سواء السيجارة أو الشيشة أو المعسل. وقال عبدالله بن حسن سروجي المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى): “إن العيادة النسائية التي دشنتها الجمعية تهدف إلى الحد من تزايد نسب التدخين بين أوساط المجتمع النسائي”، مشيرا إلى أن الجمعية شعرت بالحاجة الماسة التي يتطلبها المجتمع لعلاج السيدات والفتيات اللاتي يعانين إدمان التدخين، حيث سيتم علاج الراغبات مع الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بهن. وبيّن السروجي، أن افتتاح العيادة يأتي ضمن خطط وأهداف الجمعية الساعية لخدمة المجتمع وتثقيفه بمخاطر التدخين وتوعية جميع أفراده، فضلا عن علاج المبتلين بهذه الآفة، مؤكدا أن هذه العيادة يشرف عليها طاقم طبي وإداري نسوي مؤهل في علاج المدخنات لإدارة البرنامج العلاجي المتكامل، الذي يتم عبر استخدام أجهزة طبية متخصصة تعمل على تعديل إفرازات الهرمونات الطبيعية في الجسم، التي تأثرت نتيجة التدخين، حيث يتطلب استخدام هذا الجهاز في العلاج لمدة نصف ساعة على مدار خمسة أيام متواصلة. وتوقع السروجي إقبال عدد من الفتيات وسيدات المجتمع على العلاج في هذه العيادة الجديدة، ولا سيما بعد تلقي الجمعية عددا من الطلبات من سيدات لديهن الرغبة في الإقلاع النهائي عن التدخين، لكن لا يعرفن السبيل إلى ذلك، موضحا أن العمل في العيادة يتم خلال الفترتين الصباحية والمسائية من كل يوم. وانتقد السروجي زيادة نسب التدخين بين السعوديات، مشيرا إلى أن هناك عددا من الإحصاءات التي تشير إلى زيادة نسبة المدخنات 10 في المئة في المملكة، خصوصا في المدن الرئيسة، مؤكدا أن هذه العيادة ستعمل على تقديم خدماتها العلاجية مع مواصلة الجمعية لبرامجها التوعوية للحد من انتشار التدخين في أوساط المجتمع.