وجد القائمون على جمعية مكافحة التدخين بمدينة جدة «كفى» إقبالا متزايدا وملحوظا من النساء خلال الفترة الماضية على تدخين السجائر والشيشة والمعسلات إضافة إلى ارتياد المقاهي التي خصصت أماكن لتدخين النساء، الأمر الذي كان سببا في ارتفاع نسبة التدخين بينهن ما جعل الجمعية تقدم على اقتحام الأسواق التجارية وافتتاح عيادة نسائية للتوعية بأضرار التدخين وخضوع الفتيات الراغبات إلى جلسات علاجية بإشراف كادر نسائي متخصص. وأشارت التقارير والإحصائيات إلى ارتفاع نسبة المدخنات والتي بلغت 10 % عن السنوات الماضية. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية عبدالله سروجي أنه نظرا لزيادة نسب التدخين بين السعوديات، فقد رأت الجمعية إنشاء هذه العيادة الخاصة لتعمل على تقديم خدماتها العلاجية لهن في سرية تامة إلى جانب ما تقوم به من مواصلة لبرامجها التوعوية للحد من انتشار التدخين في أوساط المجتمع. وأشارت التقارير إلى أن إقلاع الفتيات أسرع بكثير من الرجال، فالمرأة إذا حضرت إلى العيادة تأتي ومعها عزيمة أقوى من الرجل، وتغمرها فرحة كبيرة بعد التخلص منه، فالمرأة إذا حضرت إلى العيادة غالبا لا تخرج إلا وقد تخلصت منه، كما وجه المدير التنفيذي لومه الشديد إلى الإعلام الذي أثر في الفتيات وجعلهن يدمن التدخين: «الأفلام والمسلسلات التي تعرض على الفضائيات أصبحت تظهر التدخين بشكل إيجابي وهذه من الرسائل الخطيرة التي توجه إلى العقول». مؤكدا أن انتشار المقاهي النسائية بكثرة وتوفير أجواء خاصة بهن ساهم بقوة في تدخين الفتيات، بل كان داعما في ارتفاع معدلات التدخين بينهن، متمنيا إعادة النظر في السماح بانتشار مقاهي النساء، وقال مطالبا: إخراج جميع المقاهي التي تقدم الشيشة والمعسلات إلى خارج العمران، إضافة إلى منع النساء من ارتياد هذه الأماكن .