تسجل معدلات الانتحار في الهند، هذه الأيام، ارتفاعا متواصلا حسب الإحصاءات الرسمية والبحوث المتخصصة، ما دفع الباحث في علم النفس بجامعة لويزفيل الأمريكية دايا ساندو إلى تصنيف العملاق الآسيوي على أنه أصبح «عاصمة الانتحار في العالم». وأطلق هذا الباحث تحذيراته في هذا الصدد بعد قضاء خمسة أشهر في الهند خصصها للتعمق في دراسة هذه الظاهرة. وأوضح دايا ساندو أن عناوين الأخبار في الفترة من يناير حتى يونيو 2010، أفادت يوميا تقريبا عن طلاب ومزارعين وربات بيوت شنقوا أنفسهم أو قفزوا من قطارات أو تناولوا السموم. وعلى الرغم من تسليط وسائل الإعلام الضوء على هذه القضية، إلا أن الحكومة الهندية تغض الطرف عنها. وبلغ عدد المنتحرين في الهند 127.151 عام 2009 وحده، ما يدل على زيادة قدرها 1.7 % مقارنة بالعام السابق. وبينت السجلات أن المزارعين والطلاب هم الأكثر عرضة لخطر الانتحار. وهناك مزارع واحد على الأقل ارتكب عملية انتحار كل 32 دقيقة بين عامي 1997 و2005.