- سعدت جدا باعتماد جهاز فني للمنتخب الرديف والذي يضم لاعبي الدرجة الأولى والثانية، فجاءت الاستجابة للنداءات المتكررة بضرورة تشكيل هذا المنتخب الرديف ليدعم المنتخب الأول، وتسليط الضوء على بعض المواهب في الأندية التي لا تشارك في الدرجة الممتازة، فهم أساس منتخب المجد القديم وداعم مستمر لكل أندية الدرجة الممتازة حتى الآن، وننتظر أن يكتمل تشكيل هذه المنظومة بزيادة الفنيين المشاركين فيها مع المدرب البرازيلي روجيرو موريس والوطني صالح المطلق. - هذا المطلب القديم المتجدد لم يكن بداعي التقليد أو التجريب، بل الواقع الذي تدعمه المساحة الجغرافية الكبيرة للمملكة العربية السعودية تؤكد أننا غيبنا الدرجات الدنيا عن الاختيارات لسنين طويلة واكتفينا فقط بلاعبي الدرجة الممتازة مما حصر الرؤية في اتجاه واحد واكتفاء الأجهزة الفنية المتعاقبة على المنتخب السعودي خلال العقد الماضي بالبحث عن اللاعب الجاهز من الأندية الممتازة، فهذا المنتخب يفرضه الوضع الحالي للكرة السعودية وحاجتها لتغيير الرؤى والمفاهيم في اختيار اللاعبين والتشكيل، فنأمل أن يكون له برنامجه الإعدادي الخاص من ميزانية تفي بذلك وبرنامج سنوي يعزز الفائدة الإيجابية من مخرجاته، وتواصل مستمر بين الجهاز الفني ومدرب المنتخب الأول لكرة القدم. - الأهم من ذلك كله ألا يكون حكمنا على نتائجه مبكرا، وأن يقلل الإعلاميين من تركيزهم عليه، مع عدم التساهل من القيادة الرياضية في تلبية احتياجاته الأساسية من معسكرات ولقاءات ودية والمتابعة المستمرة مع تحديد أهداف واضحة يريدون تحقيقها من هذا المنتخب حتى لا يكون «شكليا» وينتهي إلى المجهول، بحيث تكون اختياراته الأساسية مبنية على مراكز النقص والضعف في المنتخب الأول، فمركز الحراسة والدفاع تعاني منه أندية الدرجة الممتازة مما صدر المعاناة والخلل للمنتخب الأول، فالبحث عن بدائل من فرق الدرجتين الأولى والثانية ليدعموا تلك المراكز هو خيار أساسي ومثال ذلك ينجر على بقية المراكز. - نأمل أن يسهم الإعلاميون بدلا من النقد الهدام المبكر لهذه الخطوة أن يثرونا بآراء تساعد على نجاحها. - في الختام: كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.