جوارديولا.. المتعطش للمزيد

يتطلع جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة الإسباني لحصد المزيد من الألقاب بعد إحرازه اللقب رقم 12 في أربعة أعوام بعد فوز النادي الكتالوني على بورتو البرتغالي «20» في كأس السوبر الأوروبية، أمس الأول.
ورغم تولي جوارديولا منصبه عام 2008 إلا أنه اجتاز الرقم القياسي لعدد البطولات المسجل باسم المدرب يوهان كرويف في فترة تدريب الفريق الكتالوني بين عامي 1988 و1996 بعدما أضاف النادي لقبه الأوروبي للقب كأس السوبر الإسبانية التي أحرزها الأسبوع الماضي بالتغلب على غريمه ريال مدريد. ورغم ذلك أكد جوارديولا أنه لن يشعر بارتياح ويكتفي بهذه الألقاب وأبدى إعجابه برغبة لاعبيه المستمرة في الفوز.
ومنذ تولى جوارديولا تدريب برشلونة أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين وثلاثة ألقاب للدوري المحلي وثلاثة ألقاب في كأس السوبر الإسبانية وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية.
لكن لا يوجد نهاية لما يرغب جوارديولا في تحقيقه وقال المدرب للصحفيين «هناك طرق عديدة يمكن أن تجعلنا نتطور ونصبح أفضل.. سيكون من الخطأ إذا انتابنا شعور بأنه لا يمكن تحقيق ذلك». وانتقد جوارديولا تعرضه لسؤال بشأن الفوز بكل البطولات في الموسم المقبل، وقال إن تشكيلة فريقه استثنائية للغاية بسبب الصداقة بين اللاعبين ومعرفتهم بعضهم البعض منذ فترة طويلة.
وحسم برشلونة المباراة المثيرة، أمس الأول، بفضل هدفي ليونيل ميسي والبديل سيسك فابريجاس أمام بورتو الذي أنهى اللقاء بتسعة لاعبين متأثرا بطرد رولاندو وفريدي جوارين.
وشعر جوارديولا بالرضا عن الفوز «لن أمل من الإشادة بهم. إنهم يلعبون للمنافسة على الألقاب مثل أي وقت مضى.. ورغم أننا في بداية الموسم وأرضية الملعب لم تكن جيدة لعب الجميع بشكل مميز». وأضاف «لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان وتبقى لديهم الرغبة الكبيرة في الفوز. هذا يجعلني أشعر بالسعادة». وردا على سؤال بشأن اكتمال «عائلة» برشلونة بعد عودة فابريجاس قادما من آرسنال الإنجليزي قال جوارديولا «إنه جيل استثنائي لأنهم ليسوا فقط مجموعة من اللاعبين الكبار لكنهم أصدقاء أيضا».
وأضاف «سيسك لاعب جيد للغاية ويملك كل الإمكانيات التي تجعله يفيد الفريق في وسط الملعب.. الهدف الذي أحرزه جاء بعد تمريرة رائعة واستقبال رائع وتسديدة رائعة». وقال فابريجاس «لم ألعب مع ميسي منذ فترة لكننا لعبنا معا لخمسة أعوام عندما كنا في الناشئين ولذلك صدقوني.. أنا أعرفه». وأكد فيكتور بيريرا مدرب بورتو أن فريقه كان يستحق الحصول على ركلة جزاء عندما كانت النتيجة «10».
وقال بيريرا «إنها ركلة جزاء بكل تأكيد. باستثناء ذلك والنتيجة فأنا أشعر بسعادة كبيرة بمستوانا. برشلونة ببساطة هو أفضل فريق في العالم وأعتقد أننا لعبنا مباراة قوية للغاية أمامه». وسيبدأ برشلونة مشوار الدفاع عن لقب الدوري، غدا، ضد فياريال، بينما سيلعب بورتو الذي بدأ الموسم الجديد بقوة في ضيافة يونياو ليريا في السادس من سبتمبر المقبل .