فقد نادي النصر جميع الأدوات اللازم توفرها لإقناع لاعب «طموح» بالانتقال إليه، فلا بطولات حققها الفريق في السنوات الأخيرة، ولا رواتب يلتزم النادي بتسليمها، ورغم كل تلك المعطيات إلا أن بعض جماهيره لا يزالون يعتبرون فريقهم مطمعا للنجوم، وهو اعتقاد أبعد من أن يكون صحيحا.. النصر في تعامله مع موضوع ياسر الشهراني ومحاولته لضمه، أكد للجميع أنه يجد صعوبات لكي يقنع لاعبا مميزا يريد أن ينجح «على أرض الواقع» بعيدا عن عبارات التطبيل والنصر «عالمي» وجماهيره تغنيك عن ألف بطولة مثلما نسمع بين الفينة والأخرى.. ومن تابع مسلسل المفاوضات النصراوية مع الشهراني سيعرف ذلك الأمر وسيقتنع بأن بعض مسيري القرار داخله مقتنعون بذلك، وشاهدنا من ركض خلف اللاعب على الرغم من «تطنيشه» للاجتماع الذي دار من أجل حسم الصفقة وإغلاق هاتفه الجوال، ولا يوجد تفسير منطقي لذهاب شخصية لها حجمها للاعب رفض الالتقاء به ورفض ناديه، إلا أن شخصيات داخل البيت النصراوي ترى أن ناديها بالفعل بات غير قادر على جلب نجوم «عليها القيمة». وعند مقارنة مفاوضات النصر الذي دخل في خط الهلال في محاولة للظفر باللاعب قبله، سنجد اختلافات عدة، كافية لتوضح حجم الفروقات «الهائل» بين الناديين، فالهلال كل ما قام به هو تقديم عرض رسمي ومن وقتها أعلن الشهراني رغبته في ارتداء القميص الأزرق، بينما النصراويون جروا خلف اللاعب ولم يبقوا طريقة لكي يغروه بها بيد أنه رفضهم وواصل الرفض، وإضافة إلى ذلك كان عرض الهلال الرسمي كافيا لكي يبدي اللاعب إعجابه في الهلال، في حين حاول النصر اللعب بورقة ناديه القادسية وإقناعه بمبلغ مالي ضحم لعل وعسى يكون كافيا ليرضى الشهراني بتمثيل فريقهم. .. ختاما لو قام الهلال بنفس خطوات النصر في هذه الصفقة لحسمها قبل ستة أشهر حيث قدم عرضه الأول في تلك الفترة، ولكن رجالاته يرفضون أن يستصغروا من قيمة النادي من أجل لاعب، والأكيد لو أن الشهراني رفض الهلال وأغلق جواله لكيلا يزعجوه باتصالاتهم كما فعل مع النصراويين، لشاهدناه يغلق ملف الصفقة مباشرة.