أمل عرفة، جواد الشكرجي، نادرة عمران، حسن عويتي، محمد حداقي. رافي وهبي، إخراج: نضال سيجري. «تمثيل: سيناريو وإخراج: النوع: دراما اجتماعية» يستند فيلم طعم الليمون إلى حكاية حب بريئة تجمع الطفلة الفلسطينية «يافا» مع الطفل السوري «فارس»، بعد أن يوحد بين قلبيهما ما يتقاسمانه من سكن مشترك، وسكاكر بطعم الليمون يقدمها الكبار ليحفظ الصغار طعم الليمون اليافوي. ويروي الفيلم حكايات أناس بسطاء أبعدتهم الظروف السياسية عن أوطانهم ليجمعهم بيت واحد في حي دمشقي، نجد فيه عائلة فلسطينية تسكن إلى جوار عائلة عراقية، وأخرى لبنانية، ورابعة من الجولان، إضافة إلى آخرين من مناطق متفرقة من سورية، وتفتح هذه الحكايات الباب مشرعا لسرد هموم وقضايا كبرى وجوهرية في إطار إنساني. وفي يوم يأتي خبر زيارة الثنائي، سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، الممثلة الأمريكية «إنجلينا جولي» والنجم «براد بيت» إلى سورية لزيارة اللاجئين العراقيين، فيبدأ التحضير لاستقبالهما، ليجمعهم مجددا المكان والهم ذاته، حيث يصبح انتظار مجيء «جولي وبيت» مناخا خصبا لروي حكاياتهم الحياتية الشخصية، والعامة، ولكن الزيارة ليست حكاية الفيلم وإنما المدخل والمفتاح لرواية قصص أخرى حملت الطابع الوجداني والإنساني والقومي لحكايات أناس بسطاء أبعدتهم الظروف السياسية عن أوطانهم، وجمعهم هم واحد تقاسموه تحت سقف بيت عربي في حي قديم. يعتبر «طعم الليمون» التجربة الإخراجية الأولى للفنان «نضال سيجري» في الإخراج السينمائي، حيث إنه يخوض هذه التجربة للمرة الأولى بعد أن اختبره الجمهور كمخرج مسرحي ذو رؤية خلاقة وإبداعية، وقدم العديد من الأعمال المسرحية الرصينة، وتعود فكرة الفيلم إلى الفنان «حاتم علي» الذي قدمها للفنان والكاتب المعروف في الدراما السورية «رافي وهبي» صاحب العديد من الأعمال الكوميدية والاجتماعية كخماسية «تقاطع خطر» والعدد من لوحات سلسلة «بقعة ضوء» والعمل الكوميدي «حارة على الهوا»، فيما قام المخرج «الليث حجو» بمهمة التعاون الفني. فكان «طعم الليمون» آمالا لحياة وردية يتشوق لها المهجرون.. اعتقدوا أن زيارة أنجلينا كسفيرة للنوايا الحسنة ستجعلها تزهر ثمارا يانعة، لكن «جولي» وبعض الصور التذكارية لم تترك لهم إلا حموضة الليمون ومرارته.