ارتفعت أسعار البخور النادرة بأسواق مكةالمكرمة بشكل كبير خلال موسم العمرة الجاري، وبلغ سعر الكيلو من العود الهندي إلى 160 ألف ريال حسب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي «بيت العود والعنبر والعطور محمد عبدالصمد القرشي» الذي قال ل«شمس» إن السوق السعودية تعتبر من أكبر الأسواق العالمية استهلاكا للبخور والعطور، وتستحوذ على أكثر من 14 % من الاستهلاك العالمي، مشيرا إلى أن أسعار بيع البخور والعود تختلف باختلاف أنواع العود واختلاف تصنيفه. وأشار إلى أن موسم شهر رمضان يعتبر موسما كبيرا لمحال بيع العطور الشرقية والغربية بالمملكة، ومن أفضل المواسم، حيث يتخطى حجم السوق في المملكة ال500 مليون ريال، وأكد تطلع شركات وموردي العطور الشرقية في المملكة إلى زيادة حجم الاستثمار وتطوير هذه الصناعة، وقال إن حجم الاستثمار في سوق العطور الشرقية بالمملكة يتخطى المليارين ريال، مبينا أن حجم الاستثمار في قطاع العطور بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا تأتي المملكة في المقدمة وتليها دولة الإمارات. وأشار إلى أن صناعة العطور تشهد ازدهارا كبيرا في بلدان الخليج العربي لكنها تعاني الغش والخداع: «للأسف الباعة الجائلون في الأسواق لا يحملون بضاعة نقية لذا يجب الحذر من التعامل معهم نظرا للأضرار الصحية التي تنجم عن استخدام ما يحملون من بضائع ناهيك عن الخسارة المادية»، موضحا إمكانية اكتشاف غشهم بكسر قطعة العود إلى جزأين، حيث يجد أن هناك اختلافا في لون قطعة العود ما بين الخارج والداخل، وهذا يعتبر علامة ودلالة من علامات الغش التجاري. وقال القرشي إن شركة عبدالصمد القرشي شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن بداية نشاطها كانت بمحل صغير للشيخ عبدالصمد القرشي عاما 1932، تطورت كثيرا لتضم، إضافة للعود والعنبر والعطور، الهدايا ومنتجات العناية بالشعر والخلطات والطلبات الخارجية، ويتم الآن إنتاج أكثر من 800 منتج وأصبح عدد مراكز التسويق أكثر من 150 محلا منتشرة في بعض دول العالم، وتمتلك الشركة 12 مصنعا وورشة التي تتولى عملية التصنيع والتصميم والإنتاج فقط لمنتجات الشركة.