محمد القس، أحد الفنانين الشباب، الذين أثبتوا موهبتهم وقدرتهم على التكيف مع الصراع الفني، فتولدت النجومية عبر العديد من الأعمال المقدمة على المستوى المسرحي وحتى كذلك على المستوى الدرامي، يسير القس على نهج الفنانين الكبار؛ ليكون له مكان في مصافهم، ورائدا في عالم الفن، التقت به «شمس» لتسلط الضوء على حياته الخاصة والفنية وعما يخطط له في المستقبل، فإلى البداية: ما هي المسلسلات الرمضانية التي تتابعها، وأهم الفنانين على الساحة من وجهة نظرك؟ بالنسبة لى المسلسلات التي أتابعها في رمضان الحالي هو مسلسل الولادة من الخاصرة فقط، وذلك بحكم ارتباطي مع العائلة، أما فيما يخص الفنانين: فأنا أرى من وجهة نظري أن من أهم الفنانين هم ناصر القصبي، ويحيى الفخراني وبسام كوسا. مستواك العلمي وتخصصك؟ وما الذي جعلك تتجه للفن؟ أنا خريج ثانوية عامة وتحديدا من القسم العلمي، ولدي بعض الدورات في التسويق، والتمثيل «كلما حاولت في السابق الابتعاد عنه، وجدتني متورطا فيها أكثر». هل سبق أن شاركت في أعمال مسرحية؟ هناك عدة مسرحيات شاركت بها مثل «الحقيقة العارية» و «الإكليل ومستشفى المعاقيل»، أما المسلسلات، فقد شاركت عبر الإذاعة بالكثير من المسلسلات كسوق الشفلح، وخزانة، ومتحف بلا رواد، وحيوان وقصص المدير، وعبر التليفزيون ظهرت للعديد من المرات عبر «أم الحالة» في الجزأين الأول والثاني و«غشمشم» و «كوميدو وبني جان». الدعم أحد الضروريات الهامة في الوسط الفني، من الداعم الأول لك؟ في الحقيقة، كل من عملت معه في الوسط السعودي من ممثلين ومخرجين ومنتجين، قد ساعدوني بشكل كبير في مشواري الفني، ويجب أن أشيد بالأخ ثامر الصيخان، فهو له الفضل بعد الله في الدعم الذي تلقيته منه. هل لديك خطة معينة تسير عليها في حياتك الفنية؟ دائما ما أقول إنني في بداية المشوار؛ لذلك أنا متهور بعض الشيء في اختيار الأدوار لحب التجربة، فالتجربة هي المدرسة المتاحة لنا حاليا في ظل غياب المعاهد المتخصصة بالتمثيل، فمنها نتعلم من أخطائنا ونحاول صقل الموهبة منها. تحدث عن أعمالك الرمضانية لهذا العام؟ ومساحة الظهور الكبيرة التي حظيت بها. في رمضان الجاري، شاركت في عملين هما «المصاقيل» وهو مسلسل كرتوني ومسلسل أم الحالة، وكلاهما يعرض على شاشة إم بي سي، فالتواجد في مسلسلين في شهر رمضان على شاشة كالإم بي سي، هو فرصة لا تتكرر. واستفدت كثيرا من «مصاقيل»، فالعمل في مسلسل كرتوني وتركيب الصوت عليه، هو تجربة ممتعة بحد ذاتها بما فيها من صعوبة ومغامرة، وزيادة مدة حلقة مسلسل أم الحالة من ثلاث دقائق إلى عشرين دقيقة هو يعتبر تحديا آخر. هل لمست الشهرة خلال العامين الماضيين بعد ظهورك في أكثر من عمل بصورة جيدة؟ أنا في الحقيقة لا أعتبرهم معجبين بل أعتبره فضلا منهم عندما يستوقفونني للحديث معهم ومناقشة أهم أعمالي والاستماع لانتقاداتهم، ومقابل هذا الفضل لا يمكن لنا سوى أن نبتسم ونشكرهم على تخصيص بعض وقتهم للحديث معي. لك حضور دائم ومميز في المناسبات الاجتماعية والخيرية؟ لا أخفيك أنني أنا من أبحث عن التواجد في هذه المناسبات حتى لو أثار ذلك حفيظة البعض بأنني أتواجد وبكثرة في مثل تلك الفعاليات. فهذا واجب وأقل ما يمكن أن أقوم به، فأي إنسان من الطبيعي عندما يدعى لأي مناسبة خيرية ستجده يلبي الدعوة دون أي مناقشة، بالإضافة إلى أننا نتعلم الكثير من هذه الفعاليات، ففي معرض أرامكو الأخير مثلا، علمت مدى المعاناة التي يواجهها أخوتنا المقعدون الذين يستخدمون الكراسي المتحركة عند أجهزة الصراف الآلي، وعند الأرصفة، وعند الدخول إلى الأسواق. فهي مجهزة بطريقة معينة يصعب عليهم التعامل معها بحكم الكرسي المتحرك. ما هي أبرز الانتقادات التي وجهت لك؟ وماذا ترد على منتقديك. هناك الكثير من الانتقاادات التي أواجهها، فأحيانا يكون هناك انتقاد على المشهد، وأحيانا على اختيار المسلسل، وأحيانا على الشخصية، ولكن أسلوب النقد هو الأهم، فكلما كان الأسلوب واقعيا ولطيفا، وليس تهجما، أقدم شكري للناقد، وأناقش معه تفاصيل نقده للاستفادة. حدثنا عن أعمالك القادمة وأهم العروض التي تلقيتها؟ مسرحية ستقام في عيد الفطر المبارك تحت عنوان «صامولي» من تأليف الكاتب محمد السحيمي، وإخراج صالح العلياني، وبطولة نايف خلف، والعديد من الزملاء الموهوبين، وفيما يخص العروض، فهناك عرض بتمثيل فيلم قصير سعودي سيتم تصويره في المغرب، لكني لا أستطيع الفصح عن الفيلم أكثر تلبية لرغبة المخرج حتى يبدأ تصوير الفيلم، وهناك مسلسل آخر وهو سعودي شبابي، حيث تم أخذ موافقتي المبدئية ولم يتم التفاوض الفعلي حتى الآن .