شارك المخرج والممثل عبدالله أحمد أخيرا في عدد من الأعمال التي قدمته للجمهور بكل ما يمتلكه من موهبة درامية، وامتد نشاطه إلى الإخراج ليخوض تجربة جديدة تتسع لقدراته وطموحه حيث يأمل أن يرى نشاطا سينمائيا يعبر عن الحراك الفني الحالي ويدعم الشباب لتقديم منجزات درامية تعكس جوانب مشرقة للفن السعودي.. معه هذا اللقاء. * ما المسلسلات الرمضانية التي تابعتها؟ هذه السنة تابعت في الكوميديا مسلسلات «أم الحالة 2» و«المصاقيل» و«طاش ما طاش» أما الدراما فتابعت مسلسل «شارع عبدالعزيز» وعددا من المسلسلات الأخرى بشكل متقطع. * من أهم الفنانين على الساحة؟ في مجال الكوميديا ناصر القصبي، وطبعا هناك جيل جديد من الممثلين في مجال الكوميديا حقق نجاحات رائعة وأتوقع لهم نجاحات أكبر مثل مشعل المطيري ورياض الصالحاني ومحمد القس وأسعد الزهراني وغيرهم من الممثلين الشباب. * ما الأعمال التي شاركت بها سابقا؟ شاركت حتى الآن في عدد من الأعمال الناجحة مثل مسلسل «37 درجة» بجزئيه الأول والثاني وبرنامج «كوميدو»، وآخر مشاركة لي كانت في مسلسل «أم الحالة 2» ضيف شرف، الذي عرض في شهر رمضان. * ما أعمالك المقبلة؟ بدأنا منذ شهر رمضان الكريم بعرض عمل على اليوتيوب بعنوان «فضاوة» وهو عبارة عن برنامج إسكيتشات كوميدية تتفاعل مع واقع المجتمع ومشاكله، وهو نتاج تعاون وشراكة بين مجموعة حالة السينمائية وشركة الفاروق للإنتاج والتوزيع وتمثيل عدد من الوجوه الجديدة كرياض الصالحاني وأسامة خالد وخالد الصقر وعبدالله فهاد وزيزي جوهر، ومن إخراجي في أول تجربة إخراجية طويلة لي بعد إخراج عدد من الأفلام السينمائية القصيرة التي شاركت فيها بعدد من المهرجانات الدولية. * من كان ملهمك فنيا؟ ومن قدم لك الدعم؟ في مجال التمثيل كان ملهمي منذ البداية الممثل الراحل مارلون براندو الذي بسبب مشاهدة أفلامه في مرحلة الصبا أحببت التمثيل وأردت أن أكون ممثلا، أما من ناحية من قدم لي الدعم في بداية مشواري الفني فهو المخرج الرائع سمير عارف الذي أعطاني ثقته الكاملة في أول ظهور لي في مسلسل «37 درجة» في جزئه الأول ثم الثاني، وكذلك لا أنسى المخرج المبدع ثامر الصيخان الذي جعلني جزءا من طاقم البرنامج الناجح «كوميدو» الذي استفدت من المشاركة فيه الكثير، وأيضا في النهاية لا أنسى مجموعة «أم بي سي» الإعلامية التي أعطت المجال للجيل الجديد من الممثلين والمخرجين لكي يظهروا على شاشتها وتعرض أعمالهم في القناة الأكثر متابعة في العالم العربي. * تخصصك العلمي بعيد عن مجالك الحالي.. ما الذي جعلك تتجه للفن؟ أنا خريج قسم القانون من جامعة الملك سعود، ولكني منذ الصغر أهوى التمثيل أحب مشاهدة الأفلام والذي زاد من هذا الشغف وجود قناة الظهران التلفزيونية التي كانت تبث في المنطقة الشرقية التي فتحت أمامي مجالا كبيرا للمشاهدة المتنوعة في الوقت الذي لم تكن توجد فيه الصحون اللاقطة والريسيفرات الموجودة حاليا، وفي الجامعة شاركت في المسرح الجامعي فترة ولكني تركته لانشغالي بالدراسة، وقدمت على عدد من شركات الإنتاج الفني في الرياض والدمام ولكن لم تأت أي فرصة للمشاركة، حتى تعرفت على المخرج سمير عارف ومثلت معه في فيلم قصير من إخراجه بعنوان «طريقة صعبة» وبعدها شاركت معه في مسلسل «37 درجة» التمثيل جذبني منذ الصغر بسحره وجماليته، ففي كل عمل تستطيع أن تكون شخصا مختلفا عن العمل الذي قبله وعن الواقع، فأول ما سنحت لي الفرصة رأيت أنها تستحق أن أتمسك بها. * ماذا عن مشاركاتك على خشبة المسرح؟ بعد مرحلة الجامعة انقطعت عن المسرح ولم أقدم أي عمل حتى الآن. * ما أبرز العروض المقدمة لك؟ في الوقت الحالي قدم لي عدد من العروض للمشاركة في أعمال منها الكوميدي، والدرامي ولكني لم أنته من قراءتها لكي أختار منها، لكن إن شاء الله يكون العمل المقبل بالمستوى الذي ينال رضا الجمهور ويسعده. * هل لديك خطة معينة تسير عليها؟ أقرأ النص كاملا في البداية ثم مراجعته للتأكد ما إذا كان جيدا ومتماسكا أم لا، وقراءة الشخصية ومحاولة فهمها والغوص فيها، فإذا أحسست أنني أستطيع أن أؤديها وافقت على العمل، أما إذا كان العكس فأعتذر. * ما الذي يطلبه الفنانون لمواصلة مسيرتهم بكل ما فيها من تحديات؟ أرجو من وزارة الثقافة والإعلام أن تهتم أكثر بالسينما والسينمائيين السعوديين وأن تدعمهم ماديا ومعنويا، وأن تسعى للسماح لفتح دور عرض سينمائية في المملكة وفتح الأكاديميات المتخصصة في هذا المجال وتدريسه، السينما السعودية الشابة حققت خلال السنوات الماضية نجاحات كثيرة على المستوى الدولي، ولكن للأسف لم تكن هناك رعاية أو دعم على المستوى المحلي من قبل الوزارة، وذلك من منطلق أن السينما مرآة تستطيع أن تعكس صورة رائعة وجميلة عن المملكة لكل العالم، فأرجو من الوزارة الحرص على دعم المواهب الشابة في هذا المجال .