أكد الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، أن دعوات الدول الغربية إلى تنحيه وفي مقدمها أمريكا «ليس لها أي قيمة». وقال الأسد في مقابلة بثها التليفزيون السوري «من خلال الامتناع عن الرد نقول كلامكم ليس له أي قيمة»، معتبرا أن «هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يبحث عن المنصب ولم يأت به الغرب، رئيس أتى به الشعب السوري، رئيس ليس مصنوعا في أمريكا». وردا على مطالبة الدول الغربية بإجراء إصلاح في سورية، اعتبر الأسد أن هذا الأمر «ليس هدفا لهم لأنهم لا يريدون الإصلاح خصوصا الدول الاستعمارية من الدول الغربية التي تريد منك أن تتنازل عن حقوقك كالمقاومة وحقك في الدفاع عن نفسك من أعدائك، وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف أخرى». وعن اتهام النظام السوري بانتهاك حقوق الإنسان عبر عمليات القمع الدامية بحق المتظاهرين المناهضين للنظام، قال الرئيس السوري «هذا مبدأ مزيف يستند إليه الغرب كلما أراد الوصول إلى هدف». وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة في تقرير الخميس إن حملة قمع الاحتجاجات في سورية «قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية» ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إحالة المسألة على المحكمة الجنائية الدولية. ويتحدث التقرير عن «تعذيب وأساليب اضطهاد رديئة ولا إنسانية من جانب قوات الأمن السورية في انتهاكات للموجبات الدولية لسورية في مجال حقوق الإنسان». ومن المقرر عقد جلسة خاصة جديدة لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة الاثنين في جينيف حول الوضع في سورية، بطلب من الاتحاد الأوروبي وبلدان عربية وأمريكا.