تأجلت الجولة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم في الدرجتين الأولى والثانية التي كان من المقرر انطلاقها اليوم وغدا بحسب ما أعلن رئيس رابطة الدوري خوسيه لويس إستياساران، أمس، ونقابة اللاعبين المحترفين في مؤتمر صحفي، بعد فصل المفاوضات بين الطرفين. وقال إستياساران: «وضعنا، أمس، مواقفنا على الطاولة وهي متباعدة جدا، ونحاول الآن إنقاذ المرحلة الثانية». ويلتقي الطرفان مجددا اليوم والاثنين المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاق. ويعارض اللاعبون رابطة دوري المحترفين حيال حقوقهم من صور المباريات وبشأن إحجام بعض الأندية المديونة عن دفع كامل رواتب لاعبيها. كما تطلب نقابة اللاعبين ضمانات لدفع الرواتب، وبحق اللاعبين فسخ عقودهم بحال تخلف فرقهم عن دفع رواتبهم لثلاثة أشهر متتالية. وتقول نقابة اللاعبين إن 200 لاعب في الدرجتين الأولى والثانية لم يتم دفع كامل رواتبهم من قبل أنديتهم المتعثرة ماليا، والبعض منها تحت الحماية القانونية، وأضافت أن المبالغ المترتبة على الأندية تبلغ نحو 50 مليون يورو. وكانت رابطة الدوري دعت في الثالث من أغسطس إلى خلق صندوق لغاية 2015 لضمان ديون الأندية المتوقفة عن الدفع، في حدود عشرة ملايين يورو في الموسم الواحد، وهو مبلغ اعتبره اللاعبون غير كاف». وكان الطرفان دعيا إلى الإضراب في بداية الموسم بسبب عدم توصلهما إلى اتفاق مع المعنيين حول حقوق العقد الجماعي. وقال رئيس رابطة الدوري خوسيه لويس استياساران بعد اجتماعه مع رابطة اللاعبين الإسبان، أمس الأول، «لقد اتفقنا على الاستمرار في العمل حتى نهاية الأسبوع، وقد أكد لنا اللاعبون نيتهم في الاستمرار في الدعوة إلى الإضراب». ورد عليه أحد المسؤولين في رابطة اللاعبين ويدعى لويس خيل «الدعوة إلى الإضراب حازمة، ولا تزال وجهات النظر متباعدة جدا حتى أنها أكثر من ذلك لأن الرابطة لم تتقدم بأي اقتراحات لحل المشكلة». وأوضح «بالطبع الدعوة إلى الإضراب ليست أمرا جيدا لكننا وصلنا إلى حائط مسدود». وكان اللاعبون دعوا إلى إضراب الخميس الماضي على لسان رئيس رابطة اللاعبين لويس روبياليس الذي قال «نحن رابطة اللاعبين الإسبان وجميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية اتخذنا قرارا مسؤولا وحازما وبالإجماع بالإضراب في المرحلتين الأوليين من الدوري». وأضاف «هذا الأمر لا يعني توقفنا عن الحوار. سنواصل «المفاوضات» من أجل مصلحة اللاعبين ومصلحة كرة القدم، لكن الدوري لن ينطلق في حال لم يتم التوقيع على عقد جماعي جديد».