أعلن اللاعبون الإسبان لكرة القدم، أمس، أن إضرابهم عن اللعب سيتواصل في الجولة الثانية من الدوري المقررة يومي 27 و 28 من أغسطس الجاري عقب اجتماع غير ناجح مع رابطة الدوري الاحترافي. وقال المتحدث باسم رابطة اللاعبين الإسبان لويس خيل عقب اجتماع بمقر الاتحاد «الإضراب سيبقى قائما في المرحلة الثانية». وأضاف «المقترحات لحل الأزمة تبقى بعيدة عن الواقع ولكننا سنواصل العمل» وهو ما أكده نائب رئيس رابطة الدوري الإسباني رئيس نادي ليفانتي فرانشيسكو كاتالان، وأوضح أن اجتماعا آخر سيعقد في هذا الصدد اليوم. وسبق للطرفين أن اجتمعا أيام الأربعاء والجمعة والسبت الماضية لكن لم يتوصلا إلى اتفاق. ويطالب اللاعبون بالدفع الفوري لرواتبهم غير المدفوعة التي تؤثر على نحو 200 لاعب وهي تصل إلى 50 مليون يورو بحسب نقابة اللاعبين الإسبان. ولم تقم الجولة الأولى نهاية الأسبوع الماضي بسبب الإضراب، ويبدو أن الجولة الثانية في طريقها إلى المصير نفسه بسبب عدم التوصل إلى حل للأزمة. وكان اللاعبون دعوا إلى إضراب الخميس قبل الماضي على لسان رئيس رابطة اللاعبين لويس روبياليس الذي قال «نحن رابطة اللاعبين الإسبان وجميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية اتخذنا قرارا مسؤولا وحازما وبالإجماع بالإضراب في المرحلتين الأوليين من الدوري». وأضاف «هذا الأمر لا يعني توقفنا عن الحوار. سنواصل المفاوضات من أجل مصلحة اللاعبين ومصلحة كرة القدم، لكن الدوري لن ينطلق في حال لم يتم التوقيع على عقد جماعي جديد». وقال رئيس رابطة الدوري خوسيه لويس استيازاران بعد اجتماعه مع رابطة اللاعبين الإسبان الأربعاء الماضي «لقد اتفقنا على الاستمرار في العمل حتى نهاية الأسبوع، وقد أكد لنا اللاعبون نيتهم في الاستمرار في الدعوة إلى الإضراب». ورد عليه أحد المسؤولين في رابطة اللاعبين ويدعى لويس خيل «الدعوة إلى الإضراب حازمة، ولا تزال وجهات النظر متباعدة جدا حتى إنها أكثر من ذلك لأن الرابطة لم تتقدم بأي اقتراحات لحل المشكلة». وأوضح «بالطبع الدعوة إلى الإضراب ليست أمرا جيدا لكننا وصلنا إلى طريق مسدود». وفي نفس السياق يسعى اللاعبون الإيطاليون للسير على نفس نهج نظرائهم الإسبان، ووجهوا تهديدا، أمس، بالإضراب في نهاية الأسبوع، الذي يتزامن مع الجولة الافتتاحية من الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. وقال داميانو توماسي رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين في إيطاليا عقب اجتماع ممثلي لاعبي الأندية ال20 المنافسين بدوري الدرجة الأولى الإيطالي «إذا تم توقيع العقود فإن اللاعبين سيلعبون، وإذا لم يتم التوقيع فإنهم سيبقون في منازلهم». وانتهى العمل بالاتفاق الجماعي بين الأندية واتحاد اللاعبين المحترفين بنهاية موسم 2009/2010 وقضى الطرفان الموسم الماضي في التفاوض حول التوصل إلى اتفاق جديد. ويرفض اتحاد اللاعبين المحترفين قيام أندية بإجبار بعض اللاعبين على الرحيل في العام الأخير من عقودهم. ووقع اتحاد اللاعبين المحترفين في إيطاليا العقد الجديد الذي تم التفاوض بشأنه، ولكن الأندية تماطل في التوقيع