مشروعات الأسر المنتجة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية عميقة، وهي من المشروعات التي تتكافأ فيها القيم العملية بحيث لا يكون هناك تمايز يرفض بعضها ويقبل البعض الآخر، وإنما هي كل لا يتجزأ حين تبدأ تلك الأسر في إدارة مشروعاتها والانطلاق بها في فضاء الرزق الشريف الذي يغني عن السؤال. في شهر رمضان المبارك تصدر الطبخ المنزلي قائمة المشاريع التي تعتمد عليها كثير من النساء، للحصول على عائد مالي مجز، في ظل تنوع المأكولات، والحرص على الوجبات الشعبية. ويعترف الكثيرون بأن الطبخ المنزلي مهنة شريفة «لا يملك أحد إلا التصفيق لها وتشجيعها، إلا أن الأسئلة التي لم نجد لها جوابا تتعلق بمدى إمكانية مراقبة صلاحية وجودة الأطعمة ونظافتها دون إحباط هذه المشاريع الصغيرة أو إرغامها على الخروج من منازلها، ودفع أموال طائلة للعمل من مطاعم أو محال مرخصة». «شمس» استفسرت البلدية حول مدى نظامية تلك المطاعم المنزلية، ومدى تدخل البلدية للحفاظ على الصحة العامة، فاعترفت بصعوبة التأكد من جودة الوجبات، وعدم امتلاكها الحق في دخول المنازل. وبحسب زبونة دائمة للمطاعم المنزلية زهور محمد «أفضل أن أشتري من طبخ سيدات في المنزل لأنهن في الغالب محتاجات للمساعدة، وهذه وسيلة العمل الوحيدة الموفرة لهن، والأمر لن يكلفني شيئا في النهاية سأشتري ما أحتاج إليه سواء منهن أو من مطعم خارجي معتمد ومراقب من البلدية، والسبب الثاني الذي يدفعني للشراء من أكل المنازل هو أنني باعتباري موظفة أتناول الغداء لفترات طويلة من المطاعم، فأصبحت أشتاق لطبخ البيت وطعم البيت».