الشيخ أحمد البوعلي رئيس لجنة التنمية الأسرية بالأحساء، وإمام وخطيب جامع آل ثاني، يعد من أبرز الدعاة والمهتمين بالشؤون الدعوية، وله العديد من الإسهامات الثقافية والفكرية، فتح قلبه ل «شمس»، مستعيدا جزءا من ذكرياته الرمضانية ومؤكدا أن والديه هما رأس ماله في الحياة. مابرنامجك الرمضاني؟ تكاد تكون المسؤوليات أكثر من أن تكفيها ساعات اليوم لكن قليلا من تنظيم الوقت يحقق الكثير، وبرنامجي اليومي أجلس قبل الفجر قليلا للسحور، ثم أصلي الفجر وأجلس في مسجدي حتى الإشراق بعدها أنام حتى الساعة 9.30 أذهب للعمل حتى الساعة الثالثة ثم إلى المسجد للصلاة وإلقاء الدرس اليومي والجلوس في المسجد حتى الخامسة، بعدها أرتاح ساعة وأجلس مع الأبناء بعد صلاة المغرب في درس لطيف وخفيف ومفيد رأيت أثره على مدى أعوام، ثم نذهب سويا لصلاة العشاء والتراويح ثم الدرس اليومي، بعدها عندي جدول لكل يوم أين سأتجه ومن سأزور، ثم أعود للبيت قبل الساعة 12 وأجلس مع الأهل وأراجع ما سأقرأه لصلاة الفجر ثم أنام. ماأهم الأشياء التي تحرص عليها في رمضان؟ مراجعة حفظ القرآن الكريم وخدمة الوالدين والجلوس معهما، والتحضير للدروس ثم زيارة الأقارب والأصدقاء والجلوس مع الأبناء ومتابعة بعض الأعمال الخيرية الهامة. الطقوس الرمضانية التي لا تتخلى عنها كل عام؟ لا طقوس عندي إلا أن الدرس الرمضاني مع الأسرة بين المغرب والعشاء ودعوة الأحباب من الأصدقاء والجيران سنويا، وزيارة أصدقاء الطفولة وتفقد أحوالهم. أشخاص تتذكرهم خلال هذا الشهر؟ كثير وخاصة جدتي من أبي، فكان لها في هذا الشهر أعمال خيرية جليلة ولها مكانة في نفسي، وكذلك هناك الكثير ممن افتقدناهم أدعو الله أن يغفر لهم ويتغمدهم بواسع فضله ويسكنهم فسيح جناته. ذكرياتك مع الصيام للمرة الأولى كيف ترويها؟ ذكريات رمضان كثيرة وجميلة أهمها الفرحة بقدومه وكثرة اللقاءات الأسرية، وأما صيامي الأول كنت في بداية المرحلة الابتدائية ذهب بي والدي إلى بيت عمتي في مدينة المبرز، فكنت أصوم مع ابن عمتي الذي يكبرني قليلا، ويشجع بعضنا بعضا على الصيام لكنه قريب مني، وصمت الشهر كله إلا يوما واحدا، فتحت الثلاجة ظهرا وكان الجو حارا جدا ورأيت الفيمتو ولم أقاومه فشربت العبوة كاملة. قارئ تحب أن تسمع صوته في رمضان؟ الشيخ المعيقلي وفقه الله، وابني حمد صوته جميل ومؤثر وختم القرآن، وأرجو الله أن يطرح فيه وفي إخوانه البركة ويحفظهم. هل تتابع البرامج الفضائية وإن كان فما برنامجك المفضل؟ لا شك هناك برامج هامة ومفيدة ولكني أصدقك القول متابعتي ضعيفة جدا فلا أجد وقتا لذلك، وفي العامين الماضيين كان لي برنامج في قناة الخليجية 55 حلقة لم أتابع إلا اثنتين أو ثلاثا منها. ما رأيك بما يعرض اليوم في الفضائيات المحافظة؟ جميل ومتطور ويجمع بين الأصالة والمعاصرة، لكنه أقل من الطموح، ومما ينشده المسلمون للإعلام الهادف الذي يواكب المتغيرات بشكل آني. وماذا عن القنوات غير المحافظة؟ بعضها أدخل برامج إسلامية وتوجيهات علمية مفيدة وهؤلاء يشكرون على ما قدموه وأعطوه، لكن مشكلتهم أنهم غير قادرين على الربط بين الانفتاح الذي أصبح ضرورة، وبين المحافظة على الهوية التي هي أساس العمل الإعلامي، وفي المجمل أسأل الله لهم في هذا الشهر الكريم أن يعيدهم ويردهم للحق ردا جميلا. أكثر الأوقات التي تشعر فيها بالحزن متى تكون؟ حينما أرى انتهاكا لحرمة المسلم أو قتله أو إهانته، أو عدم إعطائه حقوقه أو ظلمه من ذوي القربى والصداقات، «وظلم ذوي القربى أشد غضاضة *** على المرء من وقع الحسام المهند». وماذا عن أوقات الفرح والسعادة؟ حين أجد والداي مبسوطين تعلوهما الابتسامة والراحة، اجتماعنا مع والدي وإخواني مع عمي الوحيد وأبنائه هذا الاجتماع مستمر، ولله الحمد، في كافة المناسبات، لكن له نكهته الخاصة في رمضان وفي الأعياد أسعد كثيرا باستمرارها. من أقرب الأصدقاء إليك؟ أبنائي والصديق الذي تجمعني بهم حب ومودة ونصح ودعاء. بناء على ماذا اخترتهم أصدقاء؟ لأنهم يشاطرونني بصدق في كل مناسبة فرح وترح، يفهمونني كثيرا وبيننا تعاون مستمر، ومع تقصيري تجاههم إلا أنني أجد راحة في الحديث معهم. ما أكثر خبر أزعجك خلال رمضان؟ الواقع المأساوي لإخواننا في سورية وليبيا. وأكثر خبر أفرحك؟ أسعدني إسلام المهندس الصيني مصمم أطول نافورة في العالم في مسجدي الذي أصلي به جامع آل ثاني، وفي أول جمعة من رمضان عام 1432ه. هل لديك مشاريع ترغب في إنجازها وما هي إن كانت؟ نعم ومن أبرزها الانتهاء من رسالة الدكتوراه، وسأسلمها قريبا، وكلفت قبل أشهر بإدارة مركز الأمير جلوي لتنمية الطفل في المنطقة الشرقية، وأرجو أن يكون بذرة خير.