دفعت بعض إدارات الأندية المحلية ثمن التسرع في التعاقد مع اللاعبين الأجانب دون التشاور مع الأجهزة الفنية في فرقها، بعد أن أصر مدرب الرائد البرتغالي جوميز على موقفه السابق برفض استمرار المهاجم الكونجولي ديبا إلونجا معه خلال منافسات الموسم المقبل بحجة عدم حاجته إلى خدماته نظرا إلى وجود المهاجمين موسى الشمري ووليد الجيزاني والأسترالي داكوستا، وإصراره على جلب لاعب أجنبي في خانة الدفاع. وأكدت مصادر مقربة من البيت الرائدي أن المدرب جوميز كان سيقتنع بالإبقاء على اللاعب الكونجولي، إلا أن ما استجد من أحداث تمثلت في نشوب خلاف بينه وبين ديبا، جعل الأمر بين الطرفين يصل إلى طريق مسدود، وتقدم المدرب بطلب للإدارة بالمسارعة في إلغاء عقده. وكانت إدارة الرائد أنهت التعاقد مع اللاعب الكونجولي ديبا إلونجا في الثاني من يونيو الماضي في صفقة تجاوزت قيمتها 600 ألف دولار تكفل بها رئيس النادي فهد المطوع، ومن المنتظر أن ترفض الإدارة مطالب المدرب بالاستغناء عن اللاعب. وسبق أن رفضت إدارة الرائد طلبا سابقا لجوميز المتضمن تسجيل لاعب الوسط البرتغالي ماركو إبان خضوعه لتجربة ميدانية لم يكتب لها النجاح في معسكر الفريق بتركيا، وأشارت المصادر إلى أن رفض الإدارة لمطالب المدرب جوميز بتسجيل اللاعب ماركو من بين الأسباب التي دفعت المدرب لطلب الاستغناء عن اللاعب ديبا. ولم يكن تصرف جوميز الأول من نوعه في أندية دوري زين التي بدأت تنهي استعداداتها للموسم الرياضي المقبل، حيث سبقه المدرب الشبابي برودوم الذي أكد عدم اقتناعه بقدرات المحترف الغيني إبراهيم ياتارا، ورفض استمراره بحجة عدم ملاءمته لخطة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها، إلا أن الفارق بين الحالتين، هو استجابة إدارة الشباب لوجهة نظر المدرب، حيث بدأت في البحث عن البدائل، على عكس الرائد الذي ينوي الإبقاء على ديبا حتى نهاية الموسم المقبل على أقل تقدير .