أكد مسؤولون في شركات الحج والعمرة أن موسم العام الجاري خالف تقديرات المراقبين بانخفاض في عدد المعتمرين، فيما أظهرت الإحصائية الرسمية الصادرة حديثا قفزة كبيرة في أعداد المعتمرين. وأشارت إحصائية الهيئة العامة للطيران المدني إلى نمو أعداد المعتمرين بنسبة 109 % ليصل عددهم إلى 2.4 مليون معتمر، فيما زاد عدد الرحلات القادمة بمعدل 60 % عن العام الماضي. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكةالمكرمة سعد القرشي أن أعداد المعتمرين ارتفعت هذا الموسم برغم التوتر السياسي في عدد من دول المنطقة حيث بلغت نحو 30 % مقارنة بالموسم الماضي، مشيرا إلى أن هناك استعدادا مبكرا لدى شركات خدمات العمرة والتنسيق مع الفنادق ووحدات الإيواء وتوفير وسائل النقل بالإضافة إلى الاحتياطات الصحية خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال القرشي إن تزايد أعداد المعتمرين سوف يرفع حجم الإنفاق في الأسواق والمراكز التجارية والوحدات السكنية ما يشجع على زيادة استثمارات القطاع الخاص. وأشار إلى أن موسم الحج والعمرة تجاوز الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية وذلك بفضل زيادة الطلب على العمرة من باقي دول العالم الإسلامي «التوسع في فتح خطوط الطيران وزيادة السعة المقعدية سوف يزيد عدد المعتمرين الأمر الذي يجعل موسم العمرة لا يتأثر بأي توقف يحدث عن القدوم للعمرة بسبب أي من الظروف سواء السياسية أو الاقتصادية» مضيفا أن هناك العديد من الدول الإسلامية التي تسعى لتمكين آلاف من أداء مناسك العمرة إلا أن عدم توافر المقاعد يعد أبرز المشاكل في ظل الطب المتنامي على أداء نسك العمرة باعتباره أمنية لكل مسلم. وتوقعت مصادر في قطاع العمرة أن يصل متوسط الإيرادات إلى أكثر من سبعة مليارات ريال وذلك بفضل تطبيق نظام العمرة على مدار العام باستثناء فترة الحج مما يرفع الإيرادات إلى نحو 17 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة. يشار إلى أن متوسط الحد الأعلى لتكاليف خدمة المعتمر بالريال السعودي فترة إقامة 11 يوما تبلغ 4508 ريالات شاملة النقل والسكن والتغذية وخدمات التقنية وخدمات شركات العمرة والخدمات المساندة، في حين يبلغ الحد الأدنى 2567 ريالا ومتوسط الإيرادات 3537 ريالا