تعيش المملكة العربية السعودية على مدار العام فترات موسمية عديدة خاصة بعد تمديد فترة العمرة لتشمل عدة شهور وتشهد فترة شهر رمضان كثافة في عدد المعتمرين كما تشكل فترة الحج مظاهر ايجابية كبيرة في الجانب الاقتصادي المحلي يستعد لها التجار بشكل منظم حيث تشهد الأسواق في المملكة حركة بيع وشراء كبيرة خلال هذه الفترات الموسمية ووفقا لدراسة موثقة نشرت مؤخرا توقعت أن تتراوح إيرادات قطاع الحج والعمرة هذا العام بين 5.234 مليارات ونحو 9.018 مليارات ريال بمتوسط يصل إلى 7.076 مليارات ريال وأشارت الدراسة أنه من المنتظر أن تقفز هذه الإيرادات إلى نحو 18.035 مليار ريال بعد 10 سنوات أي في العام 2015 م مع استمرار تطبيق نظام العمرة. وقالت الدراسة إن متوسط إيرادات قطاع العمرة يصل إلى 1.22 % من الناتج المحلي وهو ما يعادل 7.75 مليارات ريال وكشفت الدراسة إن الحد الأعلى لتكاليف خدمة المعتمر بالريال السعودي لمتوسط فترة إقامة11 يوماً تبلغ 4508ريال شاملة النقل والسكن والتغذية وخدمات التقنية وخدمات شركات العمرة والخدمات المساندة في حين يبلغ الحد الأدنى 2567 ريالا ومتوسط الإيرادات 3537 ريالا حيث تم احتساب هذا السعر على أساس متوسط سعر الحزمة. وتتوقع الدراسة أن تكون هناك زيادة في استثمارات القطاع الخاص في مجال فلل الإسكان والنقل وزيادة الإيرادات بعد تطبيق منح جميع المسلمين القادمين للمملكة لأي غرض كان ما عدا العمل تأشيرات عمرة عبر شركات العمرة والسياحة وتوفير فرص وظيفية تستوعب أعداداً كبيرة من المواطنين وزيادة مضاعف الإيرادات وبالتالي زيادة استفادة الاقتصاد الوطني. وإضافت الدراسة إلى انتعاش حركة الإسكان في الفنادق والشقق السكنية تصل ذروة أشغالها خلال هذه المواسم حيث تشير المؤشرات في فنادق المدينةالمنورة خلال موسم الحج والعمرة إلى تحقيق نسبة إشغال كبيرة وحجوزات ممتدة خلال طوال فترة الحج والعمرة. ومن المواد التي تشهد إقبالا عليها من الحجاج والمعتمرين والزوار خلال هذه الفترة الموسمية وفي سائر المواسم وذلك لافتتاح السوق السعودية على كافة المنتجات العالمية تحظى الكماليات والمواد الغذائية والتمور والأجهزة الكهربائية بإقبال كبير حيث يحرص المعتمرين على تلبية احتياجاتهم اليومية كما يقبلون على شراء الهدايا لأسرهم وأحيانا للمتاجرة بها في بلدانهم ومن أكثر المواد التي يقبل الحجاج عليها الأجهزة الكهربائية التي تتوفر في أسواق المملكة من عدة مصادر وبنوعيات متعددة وبأسعار مناسبة لكافة المستويات والإمكانيات ويتم عرض كميات كبيرة من الأجهزة الكهربائية في المحلات التجارية والتي تجد إقبالا كبيرا من الجاج والعمار والزوار وتحظى التمور التي تتميز بها المدينةالمنورة بإقبال كبير من الحجاج حيث يشهد سوق التمور القريب من المسجد النبوي الشريف إقبالا كبيرا خلال موسم الحج يكاد يستنفذ المخزون الكبير من التمور في هذه السوق والتي تشتمل على نوعيات مختلفة من التمور منها الرخيص والثمين ومنها المتوسط والغالي حيث تصل الأسعار في بعض الأنواع إلى 100 ريال للكيلو جرام الواحد مثل العجوة وهي ثمرة مباركة ورد فيها بعض الأحاديث النبوية الشريفة ومن هنا اكتسبت أهميتها وتتراوح أسعار باقي التمور ما بين 8 إلى 25 ريال للكيلو الواحد. كما تشهد أسواق المملكة خلال موسم الحج حركة نشاط تجاري معاكس حيث يفد المعتمرين والحجاج بالذات وبحوزتهم كميات من المنتجات لبيعها في أسواق المملكة ومن أبرز المواد التي يصطحبها الحجاج معهم السجاد وبعض المواد الغذائية كالمكسرات والزعفران من الايرانيين وزيت الزيتون من حجاج الشام الاردن وسوريا والعسل من حجاج اليمن وغير ذلك حيث ينتشر مروجي هذه المواد عند المساجد وفي بعض الأسواق. //يتبع// 0901 ت م