غيب البرنامج الجديد للنشاط الكشفي في تقديم الخدمات التطوعية للزوار والمعتمرين في المسجد الحرام دور الطالبات الكشفيات تماماً، ولم يسجل أي معلومة أو خدمة تطوعية يقمن بها على رغم وجود أكثر من 10 خدمات متنوعة أعلن عنها أخيراً، في إشارة واضحة لعدم الاستعانة بخدماتهن خلال موسم رمضان الجاري. وكشف التقرير الأخير الذي أصدرته إدارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة ممثلة في قسم النشاط الكشفي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) استبعاده تماماً للطالبات الكشفيات السعوديات وعدم الاستعانة بهن في أي نقطة من نقاط الخدمة الخاصة بالمعتمرين والزوار داخل المسجد الحرام على رغم إعلان وزير التربية العام الماضي الاستفادة من خدماتهن في رعاية المعتمرات والزائرات داخل أروقة المسجد الحرام. ووزع البرنامج الجديد نقاط خدماته على ثلاثة محاور تنطلق من الحرم المكي، وتتوسع دائرتها لتشمل المراكز والمستشفيات الصحة، وتنتهي عند تقديم وجبات الإفطار المجانية على مداخل مكة ومخارجها وبعض المساجد والجهات الخيرية المختلفة. وتمثلت الخدمات التي يقدمها «الكشاف» داخل الحرم المكي في إرشاد المعتمرين والمصلين والزوار بالمسجد العتيق إلى أبواب الحرم المكي الشريف وإلى المطاف والمسعى والبدروم، ومساعدة العجزة والمرضى وكبار السن في دفعهم بالعربات داخل المسعى، فضلاً عن مساعدتهم في التعرف على أماكن زمزم بالتعاون مع شرطة الحرم والمسؤولين في شؤون الحرمين. وعملت أيضاً على إرشاد المصلين في عدم الجلوس عند الممرات لأداء الصلاة وقت صلاة التراويح والقيام لتسهيل دخول وخروج المعتمرين إلى الطواف ثم الخروج إلى السعي بين الصفا والمروة، والعمل على تخفيف ازدحامهم عند المسعى بإرشادهم إلى طريقة الوصول إلى الدورين الثاني والثالث والطرق المودية إلى (البدروم). وتوجيههم لمواقف الحافلات والسيارات الخاصة والطرق المودية إلى مخارج مكةالمكرمة. وكشف البرنامج الجديد في خصوص الشؤون الصحية والمراكز الصحية الموجودة بالحرم أو القريبة منه، أن دور الكشافة سيعمل على إرشاد المرضى للعيادات الخارجية والصيدلية وأقسام مستشفى أجياد. ومساعدتهم في الوصول إلى السكن ومكان الإقامة. ونقل المرضى من داخل الحرم المكي الشريف إلى الأطباء بالمراكز الصحية بالحرم ونقل من يحتاج منهم إلى مستشفى أجياد بواسطة العربة أو النقالات الخاصة بذلك. وأشار البرنامج إلى أن دور «الكشافة» في تقديم وجبات الإفطار للصائمين من المعتمرين والزوار سيتركز على تقديم وجبات الإفطار حول الحرم الشريف والساحات والأحياء وبعض المساجد بالتعاون مع الجهات الخيرية الرسمية، إضافةً إلى تقديم الماء والتمر ووجبات الإفطار عند مدخلي مكةالمكرمة (طريق جدة - مكة السريع ، طريق المدينة- مكة). ونبه البرنامج الجديد إلى أن آلية تفعيل البرنامج ستعتمد على محاور عدة يأتي من أهمها فترة الإعداد والتخطيط التي تبرز في الاجتماعات الدورية للقادة والكشافين، وتجهيزهم وتوزيعهم، تليها فترة التدريب والتأهيل التي تعمل على تدريب وتأهيل الكشافين على أداء المهمة وتجهيزهم بمستلزمات المهمات مع عقد الاجتماعات التمهيدية مع الكشافين قبل تنفيذ البرنامج وأثنائه.