في قرارة نفوس النسبة الغالبة من أنصار النصر، رغبة غير معلنة تتمنى السويدي الديناميكي كريستيان ويلهامسون موسما واحدا معهم، بعد أن لفظته «الكنبة الزرقاء»، وتعاملت معه الأقلام المدافعة عن تلك الكنبة بقسوة، في آخر مباريات الموسم الماضي، وهي توحي بضرورة رحيله النهائي. وبالفعل، رحل السويدي الأشقر إلى الإمارات، ولكن على سبيل الإعارة، في ذكاء إداري يبعده عن الآمال الصفراء، ويقربه من إمكانية الاستعانة به إذا عاد إلى «رشده». على الرغم من أن هناك نصراويين يرون أن «رجيع الهلال» حتى لو كان بحجم ويلهامسون لا يمكن أن يفيد فريقهم، إلا أن هناك مؤشرات لإمكانية عودة ذلك اللاعب إلى «رشده على الخط»، الذي يزعج الهلاليين كفكرة؛ ما حدا بالإدارة للموافقة على رغبة بني ياس الإماراتي باستعارة اللاعب موسما واحدا، فقطعت بذلك آخر الآمال الدبلوماسية بين الفريقين الجارين، ولو بشيء من «المكر»، لصالح تسخين الأجواء الفنية بين الطرفين على الأقل. ولعله بالفعل جرت محاولات دبلوماسية شرفية بين الطرفين، إلا أنها لم تخرج من أسوارها وخصوصيتها بعيدا، حتى وإن كانت المحاولة بين شقيقين يتفرقان بين الأزرق والأصفر. في ديربيات مدن أوروبية بارزة، لا ضير من انتقال نجم بارز بين الطرفين، مثلما يحدث الأمر في ديربيات مدن عربية أيضا. ومحليا أيضا، يحدث الأمر في جدة والدمام بين الأهلي والاتحاد، والاتفاق والقادسية، ويأبى الأمر أن يكتمل بين الهلال والنصر، إلا مع ذكريات الغشيان الباهتة. ربما يخشى الهلاليون، أن يعود ويلهامسون - إذا أُعير ل«النصر» - إلى أجوائه في موسم 2009/2010، حينما صال وجال وحضر ب12 هدفا، تسعة منها في الدوري وثلاثة في الكأس. حتى لو زالت العقد في الميدان بين الطرفين، ستستفحل على الورق الإعلامي أياما وشهورا، وربما أعواما وعقودا، إذا وافق رئيس أحد الناديين العملاقين ببيع نجم لخصمه!