بداية أود أن أطرح هذا السؤال على أي مبتدئ أو متقدم من أجل أن يكون مقدما سواء كان إذاعيا أو تليفزيونيا، لو أنك في برنامج تقوم على تقديمه ولديك ضيوف وأتتك رسالة سواء عبر الجوال أو الإيميل وتقول هذه الرسالة إن «ضيوفك يجيبون المرض!!» هل ستقرؤها أم ستتجاهلها؟!.. أجزم بأن 100 % ممن سيقرأ هذا السؤال سيقول سأتجاهلها احتراما للضيوف أولا، وللبرنامج ثانيا، ولكيان الإذاعة أو القناة ثالثا، وللمستمعين رابعا!!.. ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن مراسل جريدة الجزيرة والقناة الرياضية في جائزة نادي القرن في لندن!! قد قرأها أمام الملأ ووجهها لضيفيه الكريمين وهما الزميلان عبدالعزيز الدغيثر وأسامة النعيمة في إذاعة UFM؟.. والذي لولا الله ثم دماثة خلقهما لحصل ما لم يكن في الحسبان!!. وبعد كل ذلك.. هل يستطيع أحد أن يغير «قناعتي» بأن «الكفاءة» هي آخر ما يتم الاستناد إليه في المجال الإعلامي الرياضي؟!. وأن هناك مؤهلات أخرى يؤخذ بها أهم من الكفاءة!!.. فعلا وضع يجيب المرض!. بالبووووووز: ولأنهم يعيشون في كنف إعلام يغطي عيوبهم ويسترها.. ويدمج زلاتهم ويمحوها.. ويبرر لهم أخطاءهم ويحورها!! لذا فالصورة الذهنية التي يريدون أن تتكون لدى الرأي العام الرياضي بأنهم الاحترافيون والمثاليون في كل شيء.. وهم من يسددون حقوق الناس.. وهم النادي «الأوحد».. الذي لا يظلم أحدا.. وهم مطمع كل اللاعبين.. ومن يذهب عنهم يتمنى العودة لهم ويكون صديقا لهم!! الصحف الرومانية هي التي كانت تخبرنا بالمشاجرات داخل سور ناديهم، ونحن هنا لا نعلم ولا نعرف إلا عن مشاجرات النصر والاتحاد!!. والآن الصحف الفرنسية تكشف لنا الحقيقة فقد تابعنا مقابلة جيريتس، وكيف أنه نصح ورفض وأصر بألا يذهب اللاعبان المغربيان للهلال؟ رغم أن الأخبار الإعلامية التي كانت تمرر للشارع الرياضي «هنا» كانت توحي لنا بأنه الصديق الذي سهل مهمة الانتقال وبأنه نصحهم!!.. وعندما سقطت ورقة التوت وانكشفت «اللعبة» تتابعون وتقرؤون الآن حلقات التبريرات «الواهية» و«التصريفات» المضحكة!. على فكرة ودي أعرف كيف عرف أنه «ابتسم» وهو يكلمه في التلفون؟!