في خطوة أولى من نوعها داخل السوق السعودية، دخلت وحدة الاستثمار المباشر في بنك ستاندر تشارترد كشريك إقليمي في شركة موارد الإعمار القابضة، التابعة لمجموعة بن لادن السعودية، بعد أن اشترت حصة أقلية في وحدة للمجموعة مقابل 75 مليون دولار. وقال مدير الاستثمار المباشر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى ستاندرد تشارترد تيمور لبيب ل«شمس» إن الاستثمار في شركة «مواد الإعمار القابضة» هو صفقة الاستثمار المباشر الأولى للبنك في السوق السعودية وسيمنحها مقعدا في مجلس إدارة أكبر منتج ومورد لمواد البناء في المملكة. وتعد المملكة، عضو منظمة أوبك، سوقا مغرية لشركات الاستثمار المباشر العالمية العملاقة. وكانت كارلايل قالت في إبريل إنها تتوقع استكمال صفقة في المملكة بنهاية العام، وفي يونيو حصلت شركة أمريكية أخرى هي «كيه.كيه.ار» على رخصة للعمل في المملكة. وقال لبيب «يحدونا تفاؤل كبير بشأن المملكة. إذا نظرت إلى الإنفاق الحكومي والكثير من العوامل الأخرى للاقتصاد الكلي تجد سوقها الأكثر إثارة للاهتمام في أعقاب الربيع العربي». من جهة أخرى أكد مصدر في مجموعة بن لادن السعودية ل«شمس» أن الخطوة التي أقدمت عليها المجموعة ببيع حصة في شركة موارد الإعمار القابضة، ستكون إيجابية لتمويل مشاريع تنوي الشركة التوسع فيها في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الشريك الاستراتيجي الجديد يملك الخبرات المصرفية والمالية والحلول التمويلية العلمية، ما يدعم التوسع بالشكل الإيجابي في أداء الشركة خلال الأعوام المقبلة. وأكد المصدر أن أداء المجموعة والعقود التي حصلت عليها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة داخل السوق المحلية وخارجها، كانت محل اهتمام المستثمرين والراغبين في التوسع باستثماراتهم الخارجية داخل السوق السعودية، مبينا أن الصفقة الأخيرة التي حصلت عليها الشركة في بناء أكبر برج في العالم بمدينة جدة ستكون عاملا إيجابيا داخل سوق العقار والمقاولات في المملكة. وكانت مجموعة بن لادن السعودية فازت الأسبوع الماضي بعقد من رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال لبناء أعلى برج في العالم في جدة بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي. وقال بيان من ستاندرد تشارترد، حصلت «شمس» على نسخة منه إن شركة مواد الإعمار تتوقع استخدام حصيلة الاستثمار لتمويل توسع، واستثمرت ذراع الاستثمار المباشر لستاندرد تشارترد نحو 3.5 مليار دولار في أكثر من 65 شركة في أنحاء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.