تتجه جهات أمنية واجتماعية مختصة إلى فرض عقوبات على المتسولين والشحاذين في عدد من مناطق المملكة، خلال شهر رمضان الجاري. وتشمل العقوبات وفق معلومات حصلت عليها «شمس»، التحقيق مع أفراد التسول ومصادرة ما معهم، إضافة إلى الاستفادة من المضبوطين في الإرشاد عن الآخرين ومواقع سكنهم ونومهم، وما إذا كانت هناك أموال تحول إلى الخارج وكيفية التحويل وآليته، وهل يعملون لحساب أشخاص إذا كانت طريقة التسول بواسطة عصابات تستغل شهر رمضان في الحصول على الصدقات وتجميع الأموال بطرق غير مشروعة، ومعرفة مدى ارتباط نشاط تلك العصابات بجرائم جنائية وخلافها. وعلمت «شمس» من مصادر مطلعة، وجود انطباع وصف بأنه «غير مرض» لدى الوزارات المعنية بمتابعة ملف التسول نتيجة فشل بعض الجهود التي قامت بها لجان مختلفة لوقف وجود المتسولين في شهر رمضان، في وقت تنصلت فيه مكافحة التسول من ملاحقة المتسولين وعزت ارتفاع أعدادهم بعدم الجدية في الضبط وعدم تعاون المواطنين في مكافحة التسول باعتباره مسؤولية مشتركة وظاهرة مجتمعية. وتعتزم الجهات المعنية الرئيسة التي تعنى بالمكافحة وهي «الشرطة والجوازات والمحافظات ومكافحة التسول» للمرة الأولى وفقا لمصادر مسؤولة، إجراء تحقيق مع المتسولين للوصول إلى جماعات وصفت في الفترة الأخيرة في مدينة مثل جدة بأنها «عصابات تسول منظمة» تمارس عملها بخفاء في المناطق. وألمح مسؤول أمني أمس، إلى أن هناك خرائط لأمكنة تعمد عصابات التسول التوجه إليها فور وصولها إلى المملكة، ويدار العمل بتراتبية معينة عن طريق رؤساء مجموعات وأعضاء، ويتم توزيع العمل وفق المواقع، حيث تم تحديد المواقع بالأسماء بين أفراد التسول. وكانت الجهات المختصة ضبطت في مكةوجدة أخيرا، مجموعات تسول تستغل الأطفال من مجهولي الهوية في تنفيذ مخططات التسول. وضبطت شرطة جدة آسيويا ينقل المتسولين في جدة بعد أن تابعت معلومات أشارت إلى استغلاله سيارة ليموزين في نقلهم وتوزيعهم، وكشفت المعلومات أن السمسار يعمل على نقل وإيصال المتسولين من مناطق إقامتهم إلى عدة محاور وشوارع رئيسة لممارسة التسول ثم جمعهم آخر اليوم وإعادتهم إلى مقرهم. كما أطاحت شرطة المنطقة الشرقية ممثلة في المهام والواجبات الخاصة بالتعاون مع مكتب المتابعة الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة الجوازات بأربعة تنظيمات متفرقة في عملية واحدة بحي السوق بمدينة الدمام تدار من أربعة وافدين عرب وتشمل عناصر مختلفة من كبار سن ومتوسطي العمر وأطفال ونساء .